الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الرئيس المصري: زيارتي لأنجولا تهدف لتعظيم التبادل التجاري والصداقة

  • مشاركة :
post-title
الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي والأنجولي چواو لورينسو

القاهرة الإخبارية - Mahmoud Nabil

أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أن بلاده حريصة على فتح مسار مع أنجولا للتعاون في مجالات متعددة مثل الاقتصاد والسياحة والتجارة الخارجية والأمن ومكافحة الإرهاب، مُبديًا استعداد مصر للتعاون من خلال المستثمرين المصريين، لا سيما وأن مصر لديها 5 آلاف شركة يمكنها العمل في مجالات التعاون المشترك بين البلدين، وبالأخص البنية التحتية والطاقة وغيرهما.

وأضاف "السيسي"، خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس الأنجولي جواو لورينسو، أن مصر تمتلك تجربة كبيرة تمتد لسبع سنوات في بناء العاصمة الإدارية الجديدة، مؤكدًا أن بلاده على استعداد للتعاون مع أنجولا، من خلال المستثمرين، الذين بدأوا بالفعل في العمل هناك، من خلال لجنة تتولى بحث الفرص الاستثمارية المتاحة.

وأعرب عن اعتزازه بزيارته، التي تعد الأولى من نوعه لأي رئيس مصري، مشيرًا إلى أن الزيارة تهدف لتعزيز التعاون التجاري والصداقة المشتركة بين البلدين، وتبادل الخبرات مع أنجولا في مجالات السياحة والأمن.

وأضاف أن المباحثات مع الرئيس الأنجولي تناولت التعاون الرقمي والخصخصة، كما تم استعراض التجربة المصرية في الاستثمارات والتحول نحو الاقتصاد الحر.

وفيما يتعلق بالملفات الخارجية، قال الرئيس المصري إنه ناقش مع نظيره الأنجولي ضرورة استقرار السودان، وتأثير الصراع الليبي على مصر، وأشار إلى ضرورة العمل الجماعي من أجل إنهاء الصراعات، مؤكدًا أنه يوجه رفقة الرئيس الأنجولي، رسالة إلى الشعب السوداني، بضرورة وقف إطلاق النار، حقنًا للدماء.

وقال السيسي إن "الصراع في السودان أثر على مصر بشكل كبير، حيث أنه خلال الـ8 أسابيع الماضية نزح حوالي 200 ألف سوداني الى الحدود المصرية، لذلك لابد من استعادة الأمن والسلام في القارة الإفريقية، وعلينا أن نعمل معا من أجل إنهاء الصراعات".

ووجه الرئيس المصري ونظيره الأنجولي رسالة إلى الأشقاء في السودان بشأن أهمية وقف إطلاق النار حقنا للدماء، وبدء الحوار لتحسين الحياة للشعب السوداني.

وبشأن قضية سد النهضة، أكد الرئيس المصري التزام بلاده بمبدأ الحوار والتفاوض والسلام، مشيرًا إلى أنه تم الحديث عن اتفاق ملزم للجميع يستند للقانون الدولي.

وقال "السيسي"، إن "الماء في إثيوبيا هو مورد مهم، ولكن في مصر هو المورد الوحيد للمصريين.. والكثير من الأشقاء في أنجولا لا يدركون أن 90% من مصر صحراء، وأن الجزء المعمور من مصر هو فقط المحيط بنهر النيل، وهو الصالح للزراعة".. مشددا على ضرورة بحث الأزمة الليبية، وإيجاد حل للأزمة الروسية والأوكرانية.

وأعرب الرئيس المصري، في ختام كلمته خلال المؤتمر الصحفي، عن خالص الشكر للرئيس الأنجولي على الدعوة لزيارة أنجولا بمناسبة مرور 50 عاما على استقلالها.