قمة مرتقبة تحدث للمرة الأولى، إذ يترقب العالم لقاء الرئيس الأمريكي جو بايدن، ونظيره الصيني شي جين بينج، خلال قمة العشرين في إندونيسيا.
اللقاء الأول الذي يجمع الرئيسين في الرابع عشر من نوفمبر، بمدينة بالي على هامش قمة العشرين، يحمل بين طياته رسائل عديدة، أبرزها التهديدات العسكرية لكوريا الشمالية.
وقالت مجلة "دير شبيجل" الألمانية إن الولايات المتحدة الأمريكية أدركت الطموح الصيني كقوة صاعدة في العالم، إذا باتت تُعدها منافسها "الجيوسياسي" الرئيسي.
ووصف الرئيس الأمريكي اللقاء بأنه لقاء لمناقشة "الخطوط الحمراء"، في أول لقاء لهما كرئيسين للبلاد، إذ التقيا في وقت سابق، عندما كانا نواب الرئيس في عام 2013، بحسب "دير شبيجل" الألمانية.
تهديدات كوريا الشمالية الرسالة الأبرز
ويرغب الرئيس الأمريكي جو بايدن، في استغلال لقاء الرئيس الصيني للحديث عن التهديد العسكري لكوريا الشمالية، مع تأكيد أنه حال استمرار الوضع على ما هو عليه، فإن أمريكا سوف تعزز وجودها العسكري في المنطقة، وفقًا لمستشار الأمن القومي جيك سوليفان، بحسب مجلة "دير شبيجل" الألمانية.
وقال سوليفان، خلال رحلته مع بايدن إلى قمة "آسيان"، إن كوريا الشمالية لا تشكل تهديدًا للولايات المتحدة فقط، ولا على كوريا الجنوبية واليابان، ولكن للسلام والاستقرار في جميع أنحاء المنطقة.
وأكد مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، أن الرئيس جو بايدن سيؤكد للرئيس الصيني أن كبح ميول كوريا الشمالية العسكرية يصب في مصلحة "بكين".
جولة للرئيس الأمريكي
وتأتي مشاركة الرئيس الأمريكي جو بايدن في قمة العشرين بإندونيسيا بعد رحلة قصيرة إلى مدينة شرم الشيخ المصرية للمشاركة في قمة المناخ "cop27"، في الوقت نفسه التي تشهد بلاده انتخابات التجديد الصفي للكونجرس، في منافسة شرسة بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري.
وعقب مشاركة الرئيس الأمريكي جو بايدن، في قمة المناخ، وصل إلى كمبوديا للمشاركة في قمة الولايات المتحدة ورابطة دول جنوب شرق آسيا "آسيان"، لتجديد دعم الولايات المتحدة القوي لمركزية "آسيان"، والبناء على الإنجازات التي تحققت في القمة الخاصة التاريخية بينهما، التي عقدت في واشنطن العاصمة في وقت سابق من هذا العام، بحسب "وكالة أنباء الشرق الأوسط".
ويتوجه بايدن إلى مدينة بالي بإندونيسيا، الإثنين المقبل، إذ سيعقد اجتماعًا ثنائيًا مع نظيره الإندونيسي جوكو ويدودو، ويعقد اجتماعًا ثنائيًا مع نظيره الصيني شي جين بينج، لتكون هذه هي المرة الأولى التي يلتقي فيها الرئيسان وجهًا لوجه، منذ أن تولى بايدن منصبه.