انتقدت وزيرة البيئة الألمانية "شتيفي ليمكي"، بولندا بسبب تلوث نهر أودر، من خلال عمليات تصريف الملح، الذي يتسبب في نفوق مئات الأطنان من الأسماك.
ويعد تصريف الملح من جانب بولندا إلى جانب ارتفاع درجات الحرارة، وانخفاض مستويات المياه سببًا رئيسيًا في نفوق الأسماك، بحسب صحيفة "دي تسايت" الألمانية.
وقالت "ليمكي" حول العلاقة مع المسؤولين في الدولة المجاورة الشرقية: "التعاون صعب في بعض الأحيان بسبب اختلاف وجهات النظر".
في أغسطس 2022، حدثت عملية نفوق ضخمة للأسماك في نهر أودر، بالإضافة إلى كائنات مائية أخرى مثل القواقع وبلح البحر.
ويعد السبب الأكثر احتمالًا لنفوق الأسماك الزيادة المفاجئة في محتوى الملح، التي أدت مع عوامل أخرى إلى زيادة هائلة في طحلب المياه التي تنتج مادة سامة يمكن أن تكون قاتلة للأسماك والكائنات المائية الأخرى.
اعترفت شركة التعدين البولندية "JSW" لأول مرة، بأنها قامت باستمرار بتصريف المياه المالحة من مناجم أعالي سيليزيا إلى العديد من روافد نهر أودر، ومع ذلك أكدت الشركة أن هذه الممارسة قانونية تمامًا.
وقالت الشركة إنه يتم ضخ مياه المناجم المالحة من أجل التمكن من استخراج الفحم، وتجميعها في مجمعات مياه خاصة والتخلص منها من خلال فتحات في قاع النهر للمجاري المائية الصغيرة والكبيرة.
وأنتجت الشركة 67000 طن من الملح الشائع في عام 2022 وحده، أما الملح المتبقي في مياه مناجم الفحم، الذي لا يمكن استخدامه، يتم تصريفه في روافد أودر، بالإضافة إلى مراقبة تركيز الملح في الماء باستمرار في المحطة.
ينبع نهر أودر من جبال السوديت التشيكية، ثم ينساب في اتجاه الشمال عبر غربي بولندا حيث يلتقي بنهر نيسا، ويكون النهران الملتقيان معظم الحدود بين بولندا وألمانيا.