الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الحرب الروسية الأوكرانية.. كلمة سر الجمهوريين نحو البيت الأبيض

  • مشاركة :
post-title
البيت الأبيض - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

قال المرشح الجمهوري للرئاسة في 2024 فيفيك راماسوامي، الأحد، إنه سيوافق على "تنازلات كبيرة" للرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإنهاء الحرب في أوكرانيا، بعد أن ظلت مشتعلة منذ اكثر من 16 شهرًا، لتصبح نقطة ارتكاز رئيسية في برامج المرشحين، إذ يسعى كل منهم لإثبات نفسه كقائد قوي قادر على إنهاء معاناة الشعب الأوكراني ويخلّص العالم من أهوال حرب استمرت أكثر من عام .

حرب لا تفيد الأمريكيين

وانتقد الجمهوريون نهج الرئيس الأمريكي جو بايدن في الحرب، قائلين إن تقديم مليارات الدولارات من المساعدات العسكرية الى أوكرانيا لا يفيد الأمريكيين، وإن تلك الأموال يجب أن تُنفق محليًا.

ومع ذلك، فقد تم تقدير هذه المساعدات لتعزيز جهود الدفاع الأوكرانية ضد روسيا، على حد زعم الأداة الأمريكية، التي تم إدانتها على نطاق واسع باعتبارها غير مبررة وتفتقر للتبرير.

وتعهد راماسوامي، وهو رجل أعمال، بأنه في حال انتخابه "لن ينفق عشرة سنتات أخرى من المال الأمريكي على حرب لا تؤثر على مصالحنا".

وضغطت مارثا راداتز، مذيعة قناة "إيه بي سي نيوز"، على راماسوامي خلال استضافتها له، ليعلن عن موقفه من الحرب الروسية الأوكرانية، قائلة له: ألا تعتقد أن فكرة سيطرة روسيا على أوكرانيا ليست في مصلحتنا؟".

تحالف الصين وروسيا

وأوضح راماسوامي أنه لا يعتبر سيطرة روسيا على أوكرانيا شيئًا محببًا، إلا أنه لا ينظر إليها أيضًا على أنها "أولوية قصوى في السياسة الخارجية" للولايات المتحدة، وبدلًا من ذلك قال إنه كرئيس، سيركز جهوده على التحالف بين الصين وروسيا التي يعتبرها "أكبر تهديد عسكري لنا".

تعد الصين حليفًا رئيسيًا لروسيا في خضّم الحرب الأوكرانية التي دفعت العديد من زعماء العالم إلى فرض عقوبات على موسكو وتقديم الدعم لأوكرانيا، في حين أعلنت بكين، التي تملك واحدة من أكبر الجيوش والاقتصادات في العالم، موقفًا أكثر حيادًا من الحرب، رغم أن العديد من الخبراء يقولون إنها تدعم موسكو إلى حد كبير.

وفي الوقت نفسه، عمّقت الدولتان العلاقات منذ اندلاع الأحرب أكثر من ذي قبل.

وقال راماسوامي: "أعتقد أنه من خلال مواصلة القتال في روسيا وتسليح أوكرانيا فإننا ندفع روسيا إلى أيدي الصين أكثر، وأن التحالف الصيني الروسي هو التهديد الأكبر الذي نواجهه".

انسحاب روسيا من تحالفات الصين

وأضاف أنه سيعمل على التوسط لإنهاء الحرب التي من شأنها أن تمنح بوتين تنازلات في مقابل انسحاب روسيا من الاتفاقيات مع الصين.

وقال: "أعتقد أننا بحاجة إلى القيام بإنهاء الحرب في أوكرانيا بشروط سلمية، نعم، تقديم بعض التنازلات الكبرى لروسيا، بما في ذلك تجميد خطوط التقدم الروسية الحالية، وكذلك الالتزام الدائم بعدم السماح لأوكرانيا بدخول الناتو، لكن في المقابل، يتعين على روسيا أن تترك معاهدتها واتفاقها العسكري المشترك مع الصين، وهذا يعزز المصالح الأمريكية بشكل أفضل ويعطل تهديد الصين لجزيرة تايوان، التي أعتقد أنها أولوية أعلى بكثير للولايات المتحدة".

الجمهوريون والحرب

بينما ينتقد مرشحون جمهوريون على نطاق واسع نهج بايدن في الحرب الروسية الأوكرانية إلا إنهم عرضوا رؤى مختلفة لكيفية التعامل مع الصراع.

والبداية من الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي يتقدم حاليا استطلاعات الرأي، إذ ألقى باللوم في الحرب على بايدن، مدعيًا أن الحرب لم تكن لتحدث لو فاز بإعادة انتخابه في عام 2020، وتعهد مرارًا بإنهاء الحرب "خلال 24 ساعة" من خلال التحدث إلى بوتين.

وقال حاكم فلوريدا رون ديسانتيس، إن الانخراط في الحرب الأوكرانية ليس "مصلحة وطنية حيوية" للولايات المتحدة، واصفًا الحرب بأنها "نزاع إقليمي"، كما وصف الحرب بأنها "خاطئة".

وفي الوقت نفسه، أعرب مرشحون جمهوريون آخرون عن دعمهم لمساعدة أوكرانيا، إذ قالت نيكي هالي، حاكمة ولاية كارولينا الجنوبية السابقة وسفيرة الأمم المتحدة، في مقابلة مع شبكة البث المسيحية في فبراير الماضي: "نحن ندعم أصدقاءنا، ونحاسب أعداءنا. سواء كانت أوكرانيا أو إسرائيل، نحن نعتني بهم لأن الأمر يتعلق بالحرية. ولا يمكننا أبدًا التوقف عن السعي من أجل الحرية".