الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

المخطط المنتظر.. هجوم روسيا المضاد يكشف تناقض الإدارة الأوكرانية

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الأوكراني ومستشاروه - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

أظهرت تصريحات مسؤولي الإدارة الأوكرانية نسبة من التناقض فيما يخص عملية الهجوم المضاد، إذ قال أحد مساعدي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن بلاده ليست مستعدة لشن هجومها المضاد الذي طال انتظاره ضد القوات الروسية، ما يعكس اختلافًا مع تصريحات الزعيم الأوكراني التي صدرت صباح أول من أمس السبت.

ليس لدينا ما يكفي

قال نائب رئيس مكتب زيلينسكي، إيهور جوفكفا، لصحيفة "صنداي تايمز": "إذا كنت تريد بدء هجوم مضاد ناجح، فأنت بحاجة إلى كل شيء تحت تصرفك"، مضيفًا أن أوكرانيا بحاجة إلى الدبابات والعربات المدرعة والمدفعية "لذلك ربما ليس لدينا ما يكفي".

بدء الهجوم المضاد

وتنتظر القوات الروسية والمحللون الغربيون منذ فترة طويلة بدء الهجوم المضاد المتوقع من كييف لاستعادة الأراضي الروسية المحتلة، الذي كان من المتوقع في الأصل أن يحدث خلال فصل الربيع.

لكن مسؤولين أوكرانيين قالوا مرارًا إن نجاح هجومهم المضاد يعتمد على شحنات أسلحة من الغرب، ويترددون في الكشف عن أي تفاصيل عملياتية.

الهجوم سينجح

وفي الوقت نفسه، قال زيلينسكي إن كييف تعتقد "بقوة" أن الهجوم المضاد سينجح، وقال لصحيفة "وول ستريت جورنال" في مقابلة نُشرت في وقت مبكر أول من أمس السبت، "سنقوم بذلك، ونحن مستعدون".

وطالب الرئيس الأوكراني المزيد من أنظمة الدفاع الصاروخي الأمريكية الصنع، وقال إن عدم وجود حماية من القوة الجوية الروسية يعني أن "عددًا كبيرًا من الجنود سيموتون"، مضيفًا أنه كان يود الحصول على مزيد من الأسلحة من الغرب "لكن لا يمكننا الانتظار لشهور".

أكد زيلينسكي، في مقابلة سابقة مع عدد من هيئات البث الأوروبية العامة، التي أتيحت في أوائل الشهر الماضي، على حاجة القوات الأوكرانية إلى مزيد من الوقت قبل شن هجومها المضاد، إذ قال: "يمكننا المضي قدمًا، وأعتقد أن نكون ناجحين، لكننا سنخسر الكثير من الناس، أعتقد أن هذا غير مقبول، لذلك نحن بحاجة إلى الانتظار، ما زلنا بحاجة إلى مزيد من الوقت".

الخداع الاستراتيجي

في حين يشير تضارب التصريحات بين المسؤولين الأوكران إلى تخبط قد يكون أصاب إدارة الرئيس زيلينسكي فيما يخص الهجوم المضاد، إلا أن تصريحات هنا ماليار، نائبة وزير الدفاع الأوكراني، في منشور لها على تيليجرام، أمس الأحد تشير عكس ذلك.

إذ قالت ماليار: "لن يكون هناك إعلان عن بدء الهجوم المضاد"، مضيفة أن "الخطط تحب الصمت"، في إشارة منها إلى أن كل ما يتم طرحه على الساحة والإعلام قد يكون جزءًا من خطة خداع استراتيجي.

فيما قال فولوديمير هافريلونائب وزير الدفاع الأوكراني، لـ"رويترز" أول من أمس السبت، إن بلاده "ستبدأ الهجوم المضاد مع الطموح لتحرير أراضينا هذا العام".

كما ذكر معهد دراسة الحرب، في تقييم أول من أمس، أن المسؤولين الأوكرانيين بدأوا في "فرض نظام أكثر صرامة من الصمت المعلوماتي حول العمليات استعدادًا للهجمات المضادة القادمة".

هجوم مثير للإعجاب

خلال زيارته لأوكرانيا قال السناتور الجمهوري ليندسي جراهام، الذي يقع في قلب الانتقادات الروسية بعد تعليقات أشاد فيها بتأثير المساعدة العسكرية الأمريكية لأوكرانيا، إن الهجوم المضاد الذي طال انتظاره في كييف سيكون "مثيرًا للإعجاب"، مشيرًا إلى معلومات تم الحصول عليها من زيلينسكي أثناء زيارته لكييف.

مقاتلات F-16

وفي الوقت نفسه، يُنظر إلى دعوات أوكرانيا للحصول على مساعدات عسكرية للهجوم المضاد على أنها منفصلة عن مطالب كييف بالطائرات المقاتلة الغربية الصنع، مثل مقاتلات F-16 من الولايات المتحدة، في حين قال مسؤولو دفاع غربيون إنه إذا أقدمت أي دولة على توفير الطائرات المتقدمة، فلن تكون جاهزة للعمل حتى في الوقت المناسب للهجوم المضاد المتوقع هذا العام.