من رحلة البحث عن سكن في ميلانو الإيطالية، مرورًا بصعوبة الوظائف، يبدأ عشرات الطلاب الاحتجاج ضد انخفاض الأجور والإيجارات المرتفعة.
ويزداد غضب الشباب يومًا بعد يوم، ضد سياسات الحكومة اليمينية، بحسب "دي تسايت" الألمانية.
في منتصف شهر مايو، أعلنت وزارة التعليم الإيطالية، أنها ستوفر للطلاب 60 ألف سرير إضافي في المدن الجامعية بحلول عام 2026، بالإضافة إلى ما يقرب من 39000 سرير متوفر بالفعل.
صعوبة السكن
وبحسب الصحيفة الألمانية، فإن الطلاب الإيطاليين إلى جانب دراستهم، فإنهم أمام اختبار آخر صعب وهو الحصول، على غرفة بسيطة للتأجير من الباطن بأقل من 500 يورو في الشهر، والذي أشبه بالمهمة المُستحيلة؛ نظرًا لغلاء الأسعار.
يقول طالب الجغرافيا جيوفاني مونتيفوشي: "أعيش في حفرة، ولا يمكنني وصفها بأي طريقة أخرى، خارج ميلانو وأدفع 550 يورو شهريًا".
ولم يتم تحديد العدد الإجمالي للمتظاهرين، وليس لدى المتظاهرين أي أرقام أيضًا، ولكن يظهر الاحتجاج مدى توتر الوضع الاقتصادي للشباب وخريجي الجامعات في إيطاليا.
رواتب شباب إيطاليا في عام
وفقًا لاستطلاعات أجراها مكتب الإحصاء الإيطالي، يكسب الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و24 عامًا نحو 11456 يورو سنويًا في هذا البلد.
وظائف تقليدية
ونشر معهد الأبحاث "Censis" دراسة في نهاية أبريل، تفيد بأن 37.5 بالمئة من الموظفين الشباب في إيطاليا من 24 إلى 35 عامًا يعملون في وظائف هم في الواقع مؤهلون لها أكثر من اللازم.
عقود مؤقتة
ويُعد سوق العمل في إيطاليا ليس جاذبًا للشباب، وقال رئيس البنك الوطني الإيطالي، إجنازيو فيسكو، إن 20 في المئة من الشباب ما زالوا يعملون بعقود مُحددة المدة بعد خمس سنوات.
الدخل العادل
وأوصى رئيس أكبر نقابة عمالية إيطالية CGIL، أخيرًا بعدم قبول الشباب بمرتب شهري يقل عن 1000 يورو صافٍ.
البطالة في إيطاليا
كما تظهر إحصاءات البطالة بين الشباب في الفئة العمرية 15-24 عامًا، إذ بلغت في مارس 2023 22.3٪، وهو ما يجعل إيطاليا في المرتبة الثالثة في الاتحاد الأوروبي، بعد إسبانيا 29.5 في المئة، واليونان (24.2 في المئة).
يُذكر أن متوسط نسبة البطالة في الاتحاد الأوروبي هو 14.3٪.
الإيطاليون في الخارج
ويعيش 1.8 مليون إيطالي تحت سن الثلاثين في خارج البلاد، وبين عامي 2021 و2022 فقط، غادر البلاد 80 ألف إيطالي تتراوح أعمارهم بين 18 و34 عامًا.