قال الدكتور أسامة السعيد، مدير تحرير جريدة الأخبار المصرية، من القاهرة، إن الهدف الأول من المبادرة المصرية القطرية لدعم الشعب السوداني، تقديم كل الدعم والمساندة للأشقاء في السودان، الذين يعانون أزمة إنسانية طاحنة بسبب امتداد الصراع في البلاد.
وأضاف "السعيد"، في تصريحات لـ"القاهرة الإخبارية"، أن المبادرة لا تقتصر فقط على تقديم المساعدات داخل السودان، لكنها ستشمل النازحين إلى الدول المجاورة.
ويرى أن التعاون بين مصر وقطر يمكن أن يثمر عن الكثير من المساعدات للسودان، خاصة أن البلدين يملكان تاريخًا كبيرًا ومشتركًا في التعامل مع القضايا الإنسانية، وأن مصر منذ اللحظة الأولى من اندلاع الاشتباكات في السودان قدمت الكثير من الدعم والإغاثة.
وتابع: "الاتفاقية المصرية القطرية ستعتمد على منظمات المجتمع المدني الناشطة في مجالات الإغاثة الإنسانية في البلدين كآلية أولى، ومن بينها منظمتي الهلال الأحمر المصري والقطري".
وفي وقت سابق اليوم، توافق الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، مع أمير قطر تميم بن حمد، على أهمية العمل المكثف لاحتواء الأوضاع الإنسانية بالسودان، وتسهيل انسياب المساعدات الإغاثية وتجنيب المدنيين تداعيات القتال.
وبحسب بيان للمستشار أحمد فهمي، المتحدث باسم الرئاسة المصرية، أجرى الرئيس المصري، اتصالاً هاتفيًا مع أمير دولة قطر، تناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين ودعمها وتطويرها في مختلف المجالات، بالإضافة إلى استعراض آخر مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية، لا سيما في السودان.
وأكد متحدث الرئاسة المصرية، أن الطرفين اتفقا في إطار ما سبق على إطلاق مبادرة مشتركة لدعم وإغاثة الشعب السوداني، تهدف للتخفيف من آثار وتداعيات الأزمة الراهنة على الأشقاء السودانيين، خاصة اللاجئين، من خلال تقديم الخدمات الإنسانية والإغاثية لهم، على أن تتولى الجهات المعنية في الدولتين وضع الأطر والآليات التنفيذية ذات الصلة.