ترغب ألمانيا - صاحبة الاقتصاد الأقوى أوروبيًا - في عودة مستشفياتها والنظام الصحي في البلاد إلى سابق عهده، بعد أن تداعى جراء جائحة كورونا، التي لم تمنح الحكومة الفيدرالية فرصة لالتقاط الأنفاس.
على الطريق الصحيح، يضع كارل لوتارباخ، وزير الصحة الفيدرالية قدمه مرة أخرى، من أجل إحداث ثورة في القطاع الصحي بالبلاد، بحسب ما نشره موقع "تاجز شاو".
وأحرزت الحكومة الفيدرالية وحكومات الولايات تقدمًا في إصلاح المستشفيات، من أجل الوصول إلى إصلاحها قبل عطلة الصيف في 2024، بعد أن تم الاتفاق على 90% من خطط الإصلاح.
وفقًا لوزير الصحة الفيدرالي، فإن المحادثات بين الحكومة الفيدرالية وحكومات الولايات سارت حول إصلاح المستشفيات بشكل جيد للغاية، وترغب الحكومة الألمانية في الالتزام بمعايير الجودة الموحدة، بالإضافة إلى الاتفاق بين الحكومة وحكومات الولايات لضمان جودة العيادات.
وسيتم تقسيم المستشفيات إلى ثلاثة مستويات، ضمن خطط الإصلاح: "فئات للرعاية الأساسية، الرعاية القياسية، وذات الأولوية والرعاية القصوى".
وفي سعي الحكومة للإصلاح فإنه من المتوقع أن تتأثر 1719 عيادة في ألمانيا بهذه الخطط، وتقدم 40% من العيادات الرعاية الأساسية فقط، وأكدت الصحيفة أن الآلاف من مرضى السرطان يعانون في السنوات الأخيرة لأن العيادات التي تعالجهم غير مؤهلة بشكل مناسب.
ويُخطط وزير الصحة الفيدرالي، إلى إصلاح المستشفيات، وإعادة بناء نحو 1800 مستشفى في جميع أنحاء البلاد.
وتُشير الأبحاث إلى أن آخر إصلاح في قطاع المستشفيات كان قبل 20 عامًا، وأن واحدة من كل 10 منشآت طبية تتكبد خسائر كبيرة.