الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

حشد جمهوري في وجه "مكارثي" يهدد اتفاق رفع سقف الدين الأمريكي

  • مشاركة :
post-title
كيفن مكارثي رئيس مجلس النواب الأمريكي

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

لا يزال عدد المنشقين عن الحزب الجمهوري بمجلس النواب الأمريكي آخذًا في الزيادة، مع استمرار مفاوضات سقف الدين، للضغط على رئيس مجلس النواب كيفين مكارثي، الذي لم يؤيده الكثيرون عندما تم انتخابه لرئاسة المجلس في يناير الماضي.

وتوصل السيناتور الجمهوري "مكارثي" والرئيس الأمريكي (الديمقراطي) جو بايدن إلى اتفاق مبدئي مساء السبت الماضي، لرفع حد الدين البالغ 31.5 تريليون دولار لمدة عامين مع خفض الإنفاق الفيدرالي أيضًا، وذلك ضمن مقترح مكون من 99 صفحة.

أكبر خفض في الإنفاق

ووصف "مكارثي" مشروع القانون بأنه "أكبر خفض في الإنفاق" يصوت عليه الكونجرس على الإطلاق اليوم (الأربعاء بتوقيت واشنطن).

وفي وقت سابق، حذرت جانيت يلين، وزيرة الخزانة الأمريكية، أعضاء الكونجرس، من تخلف وشيك عن السداد قد يحدث في 5 يونيو، وكتبت رسالة في 15 مايو "أن الانتظار حتى اللحظة الأخيرة لتعليق أو زيادة حد الدين يمكن أن يتسبب في ضرر جسيم للأعمال وثقة المستهلك، ورفع تكاليف الاقتراض قصير الأجل لدافعي الضرائب، والتأثير سلبًا على التصنيف الائتماني للولايات المتحدة".

حشد جمهوري مضاد

ويواصل الجمهوريون في مجلس النواب، بمن فيهم آندي بيجز ولورين بويبرت وإيلي كرين ومات جايتز وبوب جود ومات روزنديل -الذين صوتوا جميعًا "حاضرين" خلال التصويت الـ15 (الأخير) الذي ضمّن رئاسة المجلس لمكارثي في يناير- الحشد علنًا ضد الصفقة المؤقتة، بسبب نقص زيادات الإنفاق.

وأخبر "بيجز"، ستيف بانون، كبير مستشاري الرئيس السابق دونالد ترامب للشؤون الاستراتيجية، في بودكاست "War Room" الخاص به، أنه "يشتبه في أن قيادة الحزب الجمهوري في مجلس النواب والبيت الأبيض ومكتب الميزانية بالكونجرس قد نسقوا معًا للإعلان زورًا عن خطة مكارثي-بايدن للشعب الأمريكي".

وترى لورين بويبرت، التي كانت على الهواء مع بيجز، عندما أعربت عن شكوكها، في تصريحات لاحقة للمذيع إريك بولينج، أن "الصفقة الحالية التي تم التوصل إليها هي انتصار للديمقراطيين".

وقالت "بويبرت": "هذه هدية للديمقراطيين ولإدارة بايدن، سيضع هذا الاتفاق مرشحنا الرئاسي في مكان سيء للغاية في موسم الانتخابات، وهو مجرد فشل كبير من جانبنا".

وسخر مات جايتس من مؤيدي اتفاقية بايدن-مكارثي، وهم النواب مارجوري تيلور جرين، وجيم جوردان وتوماس ماسي، قائلاً: "أرمش مرتين إذا كنتم رهائن"، في إشارة إلى إجبارهم على تأييد الخطة.

فيما كتب النائب مات روزينديل هو و34 من أعضاء مجلس النواب الجمهوريين الآخرين رسالة إلى مكارثي في 25 مايو الماضي، يحثونه فيها على التمسك بخط التفاوض.

وعن الاتفاق المبدئي الذي تم التوصل إليه بين قيادة الحزبين، قال "روزنديل" إنه سيصوت بـ «لا».

وقال ممثل ولاية مونتانا في بيان: "يمثل القانون أكبر زيادة في سقف الديون في تاريخ أمتنا"، إذ يضيف 4 تريليونات دولار إلى الدين الوطني الحالي البالغ 31 تريليون دولار، قانون عدم المسؤولية المالية يفشل في خفض الإنفاق ويستمر في تمويل أجندة الديمقراطيين وإدارة بايدن الراديكالية، إنها بصراحة إهانة للشعب الأمريكي لدعم تشريع يستمر في تعريض المستقبل المالي لبلدنا للخطر". بحسب ما نقلته شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية.

وكتب إيليا جيمس كرين، عضو الكونجرس من ولاية أريزونا، على "تويتر": "الدين القومي هو أكبر تهديد للأمن القومي نواجهه".

فرصة للإحساس بالنفوذ

تساءل تشارلي بالارد، أستاذ الاقتصاد في جامعة ولاية ميتشجان، عن تداعيات عدم التوصل إلى اتفاق بحلول نهاية هذا الأسبوع وكيف يتعامل الطرفان معها، بما في ذلك احتمال استخدام بايدن للتعديل الـ14، الذي تخلى عنه ولكن شجعه بعض الديمقراطيين للاستفادة منه.

فيما وصف موقف مكارثي بأنه "ضعيف"، وأن التخلف عن السداد محتمل بأنه "كارثي".

وقال "بالارد" لمجلة نيوزويك الأمريكية: "أعتقد أن الأسواق تنفست الصعداء قبل يومين عندما توصل مكارثي وبايدن إلى اتفاق، إلا إننا نرى الآن أن السبب الذي جعلنا نقترب جدًا من الجرف في المقام الأول، هو النائب تشيب روي ونحو بضع عشرات من الآخرين الجمهوريين المحافظين المتطرفين الذين يشعرون بخيبة أمل كافية من الوضع الراهن، ويبدو أنهم على استعداد لتفجيره".

وشدد أستاذ الاقتصاد على أنه " من الصعب معرفة ما يدور في أذهانهم بالضبط، وما إذا كانوا ربما لا يعتقدون أنها كارثية. أنا لا أعرف".

وأكد بالارد أن الموعد النهائي الذي أعلنته وزارة الخزانة في 5 يونيو، قد يوفر لهؤلاء الجمهوريين المحددين إحساسًا بالنفوذ، إذ ينظرون إليها على أنها "فرصتهم الوحيدة" لإجراء تخفيضات دراماتيكية، وربما تاريخية، في الإنفاق.