الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

طاولة مولدوفا.. مفاوضات سلام لإنهاء حرب المئة عام بين أرمينيا وأذربيجان

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الأذري إلهام علييف ورئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

لاحت بارقة أمل جديدة في منطقة مزقتها الحرب لسنوات، بعد أن أعلنت كل من أرمينيا وأذربيجان الجلوس معًا على طاولة المفاوضات، ما يجعل الأمل في الوصول إلى معاهدة سلام ممكنة بعد صراع على إقليم ناجورا قرة باغ.

خلافات ممتدة بين "يريفان" و"باكو" لسنوات أنهكت البلدين، خلفت آلاف الضحايا في حربهما حول السيادة على إقليم قرة باغ، في صراع مستمر منذ ما يقرب من 100 عام.

وتعد منطقة ناجورنو قرة باغ مصدر صراع بين أرمينيا وأذربيجان، منذ السنوات التي سبقت انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991 وبين طائفة الأرمن والأذريين منذ أكثر من قرن.

واستعادت أذربيجان في 2020 أجزاءً من أراضي الإقليم كانت خسرتها في صراع مع انهيار الحكم السوفيتي في أوائل التسعينيات.

الرئيس الأذري إلهام علييف، ورئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، اتفقا على خطوة جديدة من أجل السلام، وسط وساطة دولية في مقدمتها أمريكا وروسيا.

الطريق إلى مولدوفا مفتاح المفاوضات بين البلدين لعقد محادثات خماسية حول تطبيع، الخميس 1 يونيو، في العاصمة كيشيناو.

ومن المقرر أن يشارك المستشار أولاف شولتس، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في المحادثات الخماسية في مولدوفا، بحسب صحيفة "زود دويتش".

إحراز تقدم.. رغم الاتهامات المتبادلة

زعيما أذربيجان وأرمينيا أكدا إحراز تقدم نحو إنهاء نزاعهما المستمر منذ عقود على إقليم ناجورنو قرة باغ، بعد مشادة لفظية بينهما في حضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وخلال اجتماع في موسكو قبل أسبوع، اتهم رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، أذربيجان بالتسبب في أزمة إنسانية بإغلاق الطريق البري الوحيد الرابط بين أرمينيا وناجورنو قرة باغ.

ووصف ذلك بأنه "انتهاك مباشر" لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم عام 2020، الذي أنهى حرب الأسابيع الستة بين البلدين، ودعا إلى إيفاد بعثة دولية لتقييم الوضع.

وتقول أذربيجان إنها أغلقت الطريق لأن أرمينيا كانت تستخدمه لإرسال أسلحة إلى ناجورنو قرة باغ، وهو ما تنفيه أرمينيا.

ورد الرئيس الأذري إلهام علييف، على باشينيان بقوله: "أذربيجان لم تغلق أي ممر.. لا داعي لاستخدام هذه المنصة في توجيه اتهامات لا أساس لها".

دعم أمريكي.. والقضايا الصعبة

قال أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي، الخميس الماضي، إن أذربيجان وأرمينيا أحرزتا تقدمًا ملموسًا نحو اتفاق سلام في مفاوضات أجريت في واشنطن.

واستضافت واشنطن، 5 مايو، وزيري خارجية البلدين، مع التركيز بشكل كبير على التصعيد في الآونة الأخيرة، الذي أعقب إنشاء أذربيجان لنقطة تفتيش في بداية ممر لاتشين، وهو الطريق الوحيد الذي يربط أرمينيا بإقليم ناجورنو قرة باغ.

وقال بلينكن في جلسة ختامية للمحادثات: "ناقش الجانبان بعض القضايا الصعبة للغاية، خلال الأيام القليلة الماضية، وحققا تقدمًا ملموسًا بشأن اتفاق سلام دائم".

اعتراف أرمينيا بحق أذربيجان

ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء، عن نيكول باشينيان، رئيس وزراء أرمينيا، قوله إن بلاده مستعدة للاعتراف بأن منطقة ناجورنو قرة باغ جزء من دولة أذربيجان المجاورة إذا ضمنت الأخيرة أمن السكان من أصل أرميني.

وقال رئيس وزراء أرمينيا، في وقت سابق، إنه مستعد لقبول حدود أذربيجان المعترف بها دوليًا إذا ضمنت باكو حقوق الأرمن في ناجورنو قرة باغ، ويجب مناقشة هذه القضية في محادثات البلدين.

إطلاق نار متبادل قبل مفاوضات السلام

تبادلت قوات من أذربيجان وأرمينيا إطلاق النار بأسلحة من بينها قذائف هاون وطائرات مسيّرة على حدودهما المشتركة في منتصف مايو، ما أسفر عن مقتل جندي من كل جانب قبل يومين من محادثات رفيعة المستوى بشأن اتفاق سلام طويل الأمد.

ووقع تبادل إطلاق النار لثاني يوم على التوالي قبل الاجتماع الذي عقد في بروكسل، بين رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان وإلهام علييف رئيس أذربيجان.

رئيس وزراء أرمينيا والرئيس الأذري