قال سماحة السيد عمار الحكيم، رئيس تيار الحكمة العراقي، إننا لا نشارك في الحكومة، لكننا حاضرون بقوة في المشهد السياسي بالعراق.
وأضاف "الحكيم" خلال لقاء خاص مع قناة "القاهرة الإخبارية": نعمل على تخفيف وطأة التوترات في العراق والمنطقة بشكل عام، لافتًا إلى أن التيار يطمح أن يكون مُعبرًا عن العراق بكل ما يمثله من آفاق رحبة.
وأكد أن تيار الحكمة يطمح في أن يكون العراق مُنفتحًا على محيطه العربي والإسلامي مُضيفًا: نشهد تفكيكًا للأزمات التي عانيناها على مدار العقدين الماضيين أمنيًا وسياسيًا.
وأوضح أن الاستقرار الأمني في العراق حاليًا قائم على أسس سليمة وصلبة وأن هناك نضجًا سياسيًا متناميًا بين القوى السياسية العراقية.
وتابع أن ائتلاف إدارة الدولة العراقية حاليًا تجسيد للتفاهم بين المكونات السياسية، وأنه يأمل في إقرار الموازنة الجديدة لتكون الأكبر في تاريخ العراق.
وأشار إلى أن هناك الكثير من التحديات التي يواجهها العراق، لكنه يسير على المسار الصحيح وأن الاختلاف ليس مصدر قلق في حد ذاته، لكن الأزمة في العجز عن إدارته.
ولفت إلى أن إدارة الاختلافات تقوم بالأساس على إيجاد مساحات مشتركة وفق سياسة الالتقاء في المنتصف، مُشيرًا إلى أن العراقيين متمسكون بوطنهم وبكل شيء يعزز من وحدته.
ونوه رئيس تيار الحكمة إلى أن هناك بالطبع من يتحركون على أسس طائفية، لكنهم غير مؤثرين في الشارع العراقي وأن العراقيين توصلوا إلى نتيجة مفادها أن الصراع داخل البيت الواحد يؤدي إلى خسارة الجميع.
وذكر أن الائتلاف الحاكم حاليًا في العراق هو أول تجربة لائتلاف عابر للمكونات ويضم أهم القوى السياسية في مجلس النواب.
واستطرد أن الانتخابات الماضية في العراق، أفرزت مخرجات غير متوازنة وأن المشكلات الداخلية هي حصيلة اختلال التوازنات بين مكونات الشعب العراقي، مُوضحًا أن القوى السياسية العراقية تستعد حاليًا للانتخابات المحلية والبرلمانية.