قال الكاتب الصحفي أحمد الطاهري، رئيس تحرير مجلة روزاليوسف المصرية، إن أي مسار مُتقدم في العلاقات بين مصر وتركيا، ينعكس بالإيجاب على الأمن الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط بشكل عام.
وأضاف "الطاهري" لـ"القاهرة الإخبارية" اليوم الاثنين، أن ما جرى من تطورات في العلاقات المصرية التركية كان أمرًا متوقعًا لمن يرصد السياق العام في تحريك المياه الراكدة ما بين القاهرة وأنقرة، من خلال تصريحات مُتعددة صدرت عن الجانب التركي برغبته في حل الخلافات العالقة مع مصر، وتصاعد هذا الأمر في تشكيل لجان مُشتركة على مستوى كبار المسؤولين في اتجاهات ومسارات مُتعددة.
وأشار رئيس تحرير روزاليوسف المصرية إلى أن بطولة كأس العالم التي أُقيمت في قطر أواخر العام الماضي، والتي شهدت لقاءً بين الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ونظيره التركي، رجب طيب أردوغان، بدت معها أن هناك مُؤشرات ما، كي تعود مجريات الأمور إلى نصابها، وتكون هناك علاقات طبيعية بين دولتين كبيرتين في المنطقة.
وذكر "الطاهري": "أن القاهرة لديها ثوابت واضحة في سياستها الخارجية، ما تقوله في العلن هو ما تصرح به في المحادثات، فمصر محدداتها وسياستها الخارجية واضحة وهي السلام والاستقرار والتنمية، أيضًا الجانب التركي محور مهم، والارتقاء مرة أخرى بالعلاقات إلى مستوى السفراء، يعتبر بداية قوية جدًا للفترة الرئاسية الجديدة لأردوغان، وأن هذا الأمر كان من ضمن أحاديث أردوغان الانتخابية، بتصفية أي خلافات مع محيطه الإقليمي".
ونوه رئيس تحرير روزاليوسف "نحن أمام تطور جديد من المُنتظر أن ينعكس أيضًا على العديد من الملفات في المنطقة، لا نريد أن نستبق الأحداث ولكنها بداية مُبشرة للغاية".
واستطرد "الطاهري": "العالم يتغير ونحن أمام نظام دولي في مرحلة إعادة تشكيل وكل الدول تُعيد ترتيب أوراقها وقراءة المستقبل القريب، وما نستطيع أن نقوله أن الارتقاء بمستوى العلاقات ما بين مصر وتركيا هو أهم خبر منذ إعلان فوز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالانتخابات الرئاسية".
وتوقع "الطاهري" أن تكون هناك زيارة قريبة من قبل الرئيس التركي إلى القاهرة في القريب العاجل.
وكشف "الطاهري" عن أن المتغير هو توازنات القوى والمراجعات السياسية هي أمر طبيعي للغاية ومنطقي، فالسياسة الخارجية للدول ترتبط بمحددات واضحة وبشكل رئيسي بالجغرافيا السياسية وتحدد مصالحها الاستراتيجية وأمنها القومي.