يحرص محرك البحث الشهير "جوجل" على الاحتفاء بين الحين والآخر على الاحتفاء برموز وشخصيات مؤثرة، ليكون الكاتب والروائي السعودي عبد الرحمن مُنيف، شخصية اليوم الذي يحتفى بأثره، واضعًا صورته على الواجهة في دلالة على التأثير الكبير الذي تركه الروائي الراحل في الحياة.
قبل 90 عامًا ولد عبدالرحمن مُنيف في الأردن، تحديدًا عام 1933 لأبوين سعوديين، إذ كان يعمل والده في مجال التجارة، وجمع عبدالرحمن بين مجالين مختلفين الثقافة والأدب والاقتصاد ليكون من أشهر أعمدة السرد العربي، وأيضًا خبير اقتصادي بحكم عمله بوزارة النفط السورية ومنظمة أوبك وتقديمه الكثير من الكتابات حولها.
انتقل عبدالرحمن للدراسة واستكمال تعليمه في أكثر من بلد، إذ سافر إلى العراق لدراسة القانون في جامعة بغداد، قبل أن يسافر إلى مصر للالتحاق بالدراسة في جامعة القاهرة، ثم إلى بلجراد بدولة يوغوسلافيا ليحصل فيها على درجة الدكتوراه في مجال الاقتصاد وتحديدًا في الطاقة والنفط.
بعد 4 عقود من مولده قدّم منيف نفسه ككاتب متخصص في مجال الرواية، وركزت كتاباته على حرية الإنسان، مترجمًا الانفعالات الإنسانية في رواياته، وقدّم للمكتبة العربية نحو 30 كتابًا، وكان من بين كتاباته "أرض الظلام"، التي تعد من أكبر الروايات التاريخية، كما قدّم سردية تاريخية حملت اسم "مدن الملح" من أهم الروايات، التي تتألف من 5 أجزاء تدور حول اكتشاف النفط والتحولات المجتمعية في السعودية.
حصل عبدالرحمن منيف على العديد من التكريمات ليس فقط بحصوله على جوائز عن كتاباته مثل جائزة العويس الثقافية، مع نهاية الثمانينات، وجائزة ملتقى القاهرة للإبداع العربي في كتابة الروايات بنهاية التسعينيات، لكن "اليونسكو" كرمته بشكل آخر من خلال ترجمة عدد من أعماله إلى 20 لغة حول العالم.