تولى اليوم الاثنين بولا أحمد تينوبو صاحب الـ71 عامًا، رئاسة نيجيريا، بوعود لتجديد الأمل، إذ يواجه تحديات اقتصادية وأمنية صعبة، خلفًا للرئيس محمد بخاري الذي تولى فترتين رئاسيتين، في ظل ارتفاع معدل التضخم ومستويات الديون القياسية وتزايد حالات الاختطاف مقابل فدية، بحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.
كما تم الطعن على فوز "تينوبو" في المحكمة من قِبل أقرب منافسيه، إذ يقولون إنه تم التلاعب بالنتيجة، لكن الرئيس المنتهية ولايته، الذي لم يخض الانتخابات بعد ثماني سنوات في السلطة، قال إن النتائج كانت "ذات مصداقية" وأن التصويت كان "نزيهًا وشفافًا".
وحضر كبار الشخصيات من جميع أنحاء القارة، بمن فيهم رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، مراسم أداء اليمين في العاصمة أبوجا، ما يعكس أهمية الحدث.
قد يكون لدى تينوبو القليل من الوقت للاحتفال، خاصة أن النيجيريين يعلقون عليه آمال التحرك السريع لحل مشكلات البلاد، إذ يسجل التضخم أعلى معدل له منذ ما يقرب من 18 عامًا، ويعاني واحد من كل ثلاثة أشخاص من البطالة ويتقلص إنتاج صناعة النفط الحيوية، لذا يتعين على "تينوبو" التحرك بسرعة لإقناع الأشخاص الذين لم يصوتوا له بأنه على مستوى المهمة.
وبصفته حاكمًا لفترتين في لاجوس، أعاد تينوبو تنشيط المركز التجاري لنيجيريا وهو على دراية جيدة بالقضايا، وحسبما يقول حلفاؤه فإنه سيتبع نفس النهج التكنوقراطي والمدروس لإدارة نيجيريا، الدولة الشاسعة التي يزيد عدد سكانها على 200 مليون نسمة، لكن معارضي الرئيس القادم يقولون إنه فقد الحيوية التي استخدمها لتحديث لاجوس.
سافر تينوبو إلى الخارج مرتين منذ الانتخابات،ما أثار تساؤلات حول صحته، وفي عام 2021 ، أمضى شهورًا في لندن يعالج من مرض لم يُكشف عنه.
وتجاهل تينوبو الانتقادات، قائلاً إن "الوظيفة لا تتطلب لياقة رياضي أولمبي، إذ يسارع زملاؤه إلى تذكير الجميع بأن الرئيس الأمريكي جو بايدن أكبر منه في الثمانين من عمره"، بحسب شبكة "بي بي سي".