الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

عادل حمودة: الإنسان سعى لاختراع ما يمكنه محاكاة العقل البشري

  • مشاركة :
post-title
الذكاء الاصطناعي - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - محمد حسين

طرح الإعلامي عادل حمودة، تساؤلًا على المشاهدين وهو ما الذي يخطر على بالهم، عندما يستمعون لتعبير "الذكاء الاصطناعي"؟.. هل يتذكرون أفلام الخيال العلمي التي تسيطر فيها الروبوتات المتطورة على الكرة الأرضية ومن ثم تبدأ في التخلص من البشر؟.. إذ إن الخيال العلمي يمكن أن يصبح واقعًا ملموسًا.

وأضاف "حمودة" خلال تقديمه برنامج "واجه الحقيقة"، الذي يذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الذكاء الاصطناعي لم يعد بعيدًا عنا، إذ يجرى استخدامه طيلة اليوم في حياتنا، وحينما يطلب الشخص من الكمبيوتر ترجمة مقال من الصينية إلى العربية فيحدث ذلك في ثوان بفضل الذكاء الاصطناعي.

وأكد أن الذكاء الاصطناعي هو ما يتم تطويره عبر أنظمة الكمبيوتر القادرة على أداء المهام التي تتطلب عادة ذكاء بشريًا، كالإدراك البصري والتعرف على الكلام واتخاذ القرار والترجمة بين اللغات وغيرها من الأشياء الأخرى النافعة للأشخاص.

وأشار الى أن الإنسان سعى لاختراع ما يمكنه محاكاة العقل البشري، وفي الوقت نفسه اختلف العلماء حول مفهوم الذكاء الاصطناعي، إذ إنه في عام 1872 تحدث صموئيل بتلر في روايته "إريوهون" عن الآلات التي ستلعب دورًا كبيرًا في تطوير البشرية وتنقلها إلى الازدهار.

وأوضح أن الذكاء الاصطناعي ظل مجرد فكرة مرتبة بروايات الخيال العلمي، لكن في عام 1956 أصبح الذكاء الاصطناعي تخصصًا أكاديميًا إلا أن نصيب العلماء من الفشل كان أكبر بكثير من النجاح، ووصفت سنوات التشاؤم بأنها شتاء الذكاء الاصطناعي، وفي النهاية فقد تسلل الذكاء الاصطناعي من الروايات الخيالية ومختبرات الأبحاث ليصبح جزءا من حياتنا يصعب الاستغناء عنه.

ولفت إلى أن الذكاء الاصطناعي يتجلى كذلك في أنظمة التوصية المستخدمة في منصات مثل يوتيوب وأمازون ونتفليكس، وكذلك في فهم الكلام البشري فيما يعرف باسم المساعد الشخصي "مثل سيري واليكسا"، والسيارات ذاتية القيادة، وغيرها الكثير.

ونوّه "حمودة" إلى أن ما يمثل خطرًا حاليًا هو أن الذكاء الاصطناعي يلعب دورًا مؤثرًا في الصناعات الدفاعية، إذ إنه بات مؤكدًا أن الجميع لاحظ استخدام القوات العسكرية في جميع أنحاء العالم بالفعل للطائرات بدون طيار.

وذكر أن هذه الطائرات تعتمد على الذكاء الاصطناعي، وهناك أيضًا مئات من الأسلحة المتطورة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، إذ يستخدم الجيش الأمريكي الذكاء الاصطناعي في مشروع يسمى "مافن".

وأكد أن الذكاء الاصطناعي يفحص كمًا هائلًا من البيانات والفيديوهات التي تسجلها أجهزة المراقبة ثم يقوم بفرزها ليعرف المسالم منها والمشبوه، إذ إن برنامج "مافن" أثار حالة واسعة من الجدل بسبب استخدامه في عمليات القتل التي تنفذها وكالة الاستخبارات المركزية باستخدام الطائرات بدون طيار، ولا يتوقف الأمر على الولايات المتحدة.

وأختتم أنه في عام 2017، خصص مجلس الدولة الصيني استثمارات بقيمة 150 مليار دولار لدعم تطوير قطاع الذكاء الاصطناعي، وذلك مع التركيز بشكل خاص على الصناعات العسكرية والأمنية المعتمدة على الذكاء الاصطناعي