قال الدكتور عبد الرحمن عية، أستاذ الاقتصاد الجزائري، إن في حالة الموافقة علي طلب الجزائر بالانضمام إلى مجموعة "بريكس"، سيكون تأثير هذا القرار إيجابي بالنظر إلى أن هناك أعضاء في المجموعة منها روسيا والصين، لديهم شراكة قوية مع الجزائر، وأن دولة الصين تعتبر المورد الأول للجزائر بحوالي 8 مليارات دولار سنويا، والثاني بعد دول الاتحاد الأوروبي.
وأضاف "عية" في مداخلة هاتفية عبر "النشرة المغاربية" المذاعة على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هناك دعمًا من الدول القوية مثل روسيا والصين، لما تخطط له الحكومة الجزائرية من استراتيجية، وإقامة مناطق حرة للتبادل التجاري وستكون هذه المشاريع دافعًا للانضمام والاشتراك في "بريكس".
وأشار أستاذ الاقتصاد"، إلى أن "بريكس" وإن كان تنظيمًا اقتصاديًا في أهدافه لكنه لديه أبعاد سياسية تطغي على الجانب الاقتصادي، وأن الدوافع السياسية التي تؤدي بالبلد إلى الانضمام موجودة حاليا، فالجزائر تحافظ على مستوى متوازن بين الطرفين في الحرب الروسية الأوكرانية، وحتى قيل إنها مالت إلى الجهة الروسية، وتحافظ على علاقتها الدبلوماسية مع دول الاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة الأمريكية، وتحتاجها الدول الأوروبية في مشاريعها لنقل الطاقة من دول إفريقيا.
جدير بالذكر أن مشروع "بريكس" هو تكتل سياسي واقتصادي عالمي بارز يضم كلا من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، وهو يستقطب اهتمام دول كثيرة في منطقة الشرق الأوسط.