انطلقت الدورة الثالثة من "أيام قرطاج للفن المعاصر"، أمس الجمعة، بمدينة الثقافة (الشاذلي القليبي) بالعاصمة التونسية، بمشاركة 150 فنانًا تشكيليًا تونسيًا و52 فنانًا أجنبيًا من 23 دولة، من بينها فلسطين "ضيف الشرف" هذا العام، وفقًا لوكالة "رويترز" للأنباء.
وقالت سميرة التركي، مديرة الدورة، إنَّ اختيار دولة فلسطين "ضيف شرف" فيه رمزية المساندة والتكريم، مُشيرة إلى أنه جرى تخصيص جناح متميز لتقديم الأعمال الفنية للفنانين الفلسطينيين والاحتفاء بالوفد القادم من الأراضي الفلسطينية.
وتمتد الدورة الجديدة حتى الثلاثين من مايو، تحت شعار "الفن طريق" وتشمل عرض مئات الأعمال الفنية من لوحات ومنحوتات وغيرها من تونس وخارجها.
واعتبر الأسعد سعيد، مدير ديوان وزيرة الشؤون الثقافية، أنَّ النسخة الحالية لأيام قرطاج للفن المعاصر هي عودة للحياة وللفن بعد احتجابها؛ بسبب جائحة كورونا، مُؤكدًا أن هذا الحدث يُسلط الضوء على مجال تتميز به تونس، من خلال ثراء التجربة التونسية وخصوصيتها في مجال الفنون التشكيلية.
وأشاد بالمشاركة الدولية ودورها في تعزيز تبادل التجارب الفنية المتميزة، وكذلك التعريف بالتجربة التونسية في مجال الفن التشكيلي، مُشيرًا إلى أن الوزارة تدعم مثل هذه المناسبات الفنية، إيمانًا منها بقيمة الرسائل التي تحملها.
ويشمل برنامج الدورة ندوات وحوارات تتناول "مفهوم الفردانية في الفن المعاصر" و"حقوق المؤلف"، كما سيُقام معرض في دار الفنون بالبلفدير يتضمن لوحات لرموز مدرسة تونس تعرض لأول مرة.
وجرى اختيار "مدرسة تونس للفن التشكيلي"؛ لتكون محورًا لجلسات حوار ونقاش تنطلق اليوم السبت، بمشاركة نقاد ورسامين مرموقين على غرار الحبيب بيدة وحسين التليلي وسمير التريكي.
وتُكرم هذه الدورة اسم مصمم الأزياء التونسي الراحل عز الدين علية (1935-2017) الذي ظهر العديد من المشاهير بملابس من تصميمه، أمثال ميشيل أوباما وجانيت جاكسون ونانسي عجرم.