"متقدم غير فائز، ومتأخر غير مهزوم"، قادت الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في تركيا، الرئيس المنتهية ولايته رجب طيب أردوغان الطامع في ولاية جديدة، وزعيم المعارضة كمال كليتشدار أوغلو، الساعي إلى بدء فصل جديد في تاريخ البلاد، إلى جولة إعادة تم تحديد موعدها 28 مايو الجاري.
وقبل ثلاثة أيام، تزداد حدة الشدة والجذب بين الطرفين، كان آخرها القضية التي رفعها زعيم المعارضة ضد أردوغان مقابل 50 ألف دولار أمريكي، للمطالبة بتعويض عن فيديو ربطه حزبه بحزب العمل الكردستاني، وهو ما دفع زعيم المعارضة بزيفه.
وقال جلال جيليك، محامي كليتشدار أوغلو :"لقد رفعنا دعوى قضائية للمساءلة عن الفيديو المزيف"، بحسب صحيفة "دي تسايت" الألمانية.
يربط الفيديو المعارضة بالمقاتلين الأكراد، ويظهر في الصورة قائد في حزب العمال الكردستاني يزعم أنه يدعو إلى دعم المعارضة، في الوقت الذي تصنف تركيا وحلفاؤها الغربيون حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية.
وأكد كليشدار أوغلو أنه يعتزم التبرع بدفع الغرامة المحتملة لمنظمة تهتم بتعليم أطفال الجنود الأتراك الذين قُتلوا.
ويدلي الناخبون الأتراك بأصواتهم، 28 مايو الحالي، في جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية بين الرئيس أردوغان ومنافسه أوغلو، التي ستقرر ما إذا كان حكم أردوغان سيمتد لعقد ثالث.
ينتخب الأتراك رئيسًا يتولى المنصب لخمس سنوات.
وفي جولة الانتخابات الأولى التي أُجريت 14 مايو، حصل أردوغان على 49.5% من الأصوات، وهي أقل بشكل طفيف عن الأغلبية اللازمة لتجنب جولة إعادة لانتخابات يُنظر لها باعتبارها استفتاء على حكمه.