قال رامي جبر، مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" من واشنطن، إن وكالة فيتش للتصنيف الائتماني وضعت نظرة مستقبلية سلبية لتصنيف الولايات المتحدة الأمريكية، لافتًا إلى أنه رغم ذلك حافظ على تصنيف "AAA"، وهو تصنيف ممتاز.
وأضاف "جبر" في رسالته لقناة القاهرة الإخبارية، أن هذا الأمر خطير على الاقتصاد الأمريكي، إذ لم يحدث سوى في وقت الأزمة المالية العالمية، وسببه الآن أزمة سقف الدين التي لم تجد حلاً، وليس هناك اتفاق لرفعه حتى الآن، لافتًا إلى أن المفاوضات مستمرة، وإذا حلّ الأول من يونيو المقبل دون التوصل إلى اتفاق، سيؤدي ذلك إلى كارثة اقتصادية، وهذه الأمور هي التي أدت إلى التصنيف الائتماني المستقبلي السلبي الذي وضعته وكالة فيتش.
وتابع: من بين هذه الأمور على سبيل المثال ضعف الدولار، الذي هو مصدر قوة الاقتصاد الأمريكي، وستنخفض قيمته ولن يعود ملاذاً آمنًا كما كان من قبل، وأيضًا سوف يترتب عليه ضعف التصنيف الائتماني للولايات المتحدة، وسيتم تخفيض التصنيف الائتماني، وهذا يؤدي إلى أن الولايات المتحدة لن تكون قادرة على الاستدانة، وإذا ما استدانت في هذه الحالة سيكون عليها أن تدفع رسومًا أو فوائد عالية على أي دين تحصل عليه، كما سوف تشهد أسواق المال الأمريكية اضطرابًا شاملًا، وهو ما بدأ في الظهور هذا الأسبوع.
وأشار إلى أن الأسهم الأمريكية تفقد جزءًا من قيمتها يوميًا، وتنخفض مؤشرات أسواق المال بشكل طفيف، وحال عدم الاتفاق على سقف الدين قبل الأول من يونيو، سيحدث انهيار في أسواق المال الأمريكية، وهذا ما حذرت منه جانيت يلين وزيرة الخزانة الامريكية، قائلة إن "تداعيات عدم رفع سقف الدين وعجز الولايات المتحدة عن سداد ديونها المستحقة سيكون كارثيًا على الاقتصاد".