معاناة القارة الإفريقية من تبعات الأزمة الروسية الأوكرانية دفعت قادة 6 دول إفريقية لطرح مبادرة لإنهاء النزاع الدائر بين موسكو وكييف، بالسفر إلى روسيا وأوكرانيا لإيجاد حل في إطار مسعى جديد لوقف نزيف الصراع الذي تعاني من ويلاته الدول النامية.
وبحسب هانا شيلست، المستشارة بمجلس السياسة الخارجية الأوكرانية، فإن بلادها ترحب بمبادرة إفريقيا للسلام وأنها منفتحة لجميع المفاوضات من جانب الدول الأخرى فيما يتعلق بإنهاء العداء الروسي على الأراضي الأوكرانية.
وأوضحت "شيلست" لـ "القاهرة الإخبارية" أن الأراضي الأوكرانية تشهد حربًا وعداءً اعترفت به الأمم المتحدة وكافة دول العالم ضد أراضيها وسيادتها.
وذكرت المستشارة بمجلس السياسة الخارجية الأوكرانية، أنه في العام الماضي عندما بدأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هذه الحرب كان هناك تنامٍ للعلاقات الروسية الإفريقية والآسيوية ولم يتحدث أحد عن وقف الاعتداء بل حدث ذلك الآن.
وتساءلت هانا شيلست لماذا تقترح الدول الإفريقية حاليًا مبادرة سلام؟ وما دفعهم لذلك؟ وهل تحركت الدول في تلك المنطقة بعد أن طالتها أزمة الأمن الغذائي؟
مبادرة السلام الإفريقية
وتضم مبادرة السلام الإفريقية قادة 6 دول إفريقية في مقدمتهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس زامبيا هاكيندي هيشيليما ورئيس جمهورية الكونغو، دينيس ساسو نجيسو، ورئيس أوغندا يويري موسيفيني.
وتلقى المبادرة استحسانًا دوليًا في الوقت الراهن، بحسب فينسنت ماجوينيا، المُتحدث باسم رئاسة جنوب إفريقيا، موضحًا أن مساعي السلام تبدأ أولًا بوقف إطلاق النار بين الطرفين، ثم وضع إطار عمل لمناقشة مبادئ عملية إطار سلام دائم بعد 15 شهرًا من القتال بين القوات الروسية والأوكرانية دون توقف.
وأعلن الرئيس الجنوب إفريقي، سيريل رامافوزا، المبادرة في 16 مايو، ويقود المبادرة الرئيس السنغالي، ماكي سال، رئيس الاتحاد الإفريقي العام الماضي.
يذكر أن أشد الفئات هشاشة في إفريقيا عانت بشدة من الصدمات التي تعرضت لها أسعار الغذاء والطاقة بسبب الأزمة الدائرة منذ 24 فبراير 2022.