الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

حفاظا على النفوذ.. بايدن ينتهج سياسة "النضج الاستراتيجي" مع الصين

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الأمريكي جو بايدن

القاهرة الإخبارية - محمد البلاسي

منذ بداية تولي الرئيس الأمريكي جو بايدن رئاسة الولايات المتحدة في عام 2021، وهو يحاول انتهاج استراتيجية تحاول الحفاظ على نفوذ بلاده وتقليل فرص الصراع مع الصين.

وبحسب مجلة "إيكونومست" البريطانية، فإن ملامح تلك السياسة تحاول اللعب على مسار متوازن، فهي تدعم الاستثمار الخاص في مجالات حيوية مثل إنتاج أشباه الموصلات والطاقة النظيفة، مع وضع ضوابط على التصدير للحفاظ على التكنولوجيا الأمريكية ذات الاستخدامات العسكرية، كي لا تقع في أيدي معادية، وفي الوقت نفسه، تحاول الإدارة الأمريكية التخفيف من حدة خطابها تجاه الصين.

منع المخاطر

من جهة أخرى، تحاول الإدارة الأمريكية الحالية تجاهل دعوات "الانفصال" عن الاقتصاد الصيني، وتستبدله بتبني ما أسمته بسياسة "منع المخاطر" في العلاقات الأمريكية الصينية، مع محاولة إيجاد أرضية مشتركة مع بكين بشأن قضايا خلافية مثل تغير المناخ والديون الإفريقية وحتى أوكرانيا، وفي العاشر والحادي عشر من الشهر الحالي، أمضى جيك سوليفان مستشار الأمن القومي الأمريكي ثماني ساعات مع نظيره الصيني، في أول اتصال رفيع المستوى منذ شهور.

بايدن ينتهج "النضج الاستراتيجي"

وتابعت المجلة البريطانية أن وراء تلك الاستراتيجية التي تنتهجها إدارة بايدن، يسود اعتقاد بأن خلق دائرة "من حُسن النوايا" في السياسة الأمريكية، يمكن أن يجعل أمريكا والعالم أكثر أمانًا، إذ إن سياسات تدخل الدولة وتطبيق قوانين "حمائية" بهدف تعزيز الصناعة، علاوة على مساعدة الطبقة الوسطى، وتهدئة الحمى الشعبوية في أمريكا، وسياسات تصالحية أخرى، قد يسهم في إعادة نفوذ أمريكا في الخارج إلى سابق عهده، وحتى لو خالف فريق بايدن بعض القواعد الاقتصادية العالمية، ستتم إدارة العلاقة مع الصين من خلال مفهوم "النضج الاستراتيجي"، وكإجراء احترازي، ستواصل أمريكا إنفاق مبالغ كبيرة على موازنتها الدفاعية، الأكبر في العالم، العسكرية لردع أي قوة كبرى، مثل الصين، عن أي عدوان.