قال الدكتور أحمد المنظري، مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، إن المنظمة تستجيب حاليًا لنحو 49 فاشية في جميع أنحاء الإقليم، وخلَّفت الصراعات وسائر حالات الطوارئ أكثر من 130 مليون شخص في حاجة إلى المساعدة، وكانت الأزمات الأخيرة في باكستان والصومال والجمهورية العربية السورية اختبارًا صعبًا لقدرات الاستجابة.
ولفت خلال كلمته، في الدورة الـ76 لجمعية الصحة العالمية، في جنيف، إلى أن التصدي للطوارئ الصحية يظل أولوية مُلحّة في جميع أنحاء إقليم شرق المتوسط، وبالرغم من أن جائحة كوفيد-19 كانت الطارئة الأكثر إلحاحًا للمنظمة، فلا تزال الأوبئة الأخرى والصراعات والكوارث الطبيعية تُسبب خسائر فادحة.
وأضاف أن أحدث مثال على التحديات التي يواجهها الأقليم، تصاعد وتيرة العنف مؤخرًا في السودان، الذي كان من صوره تعرّض الرعاية الصحية لعدد كبير وصادم من الهجمات، ونهب مكاتب المنظمات الإنسانية، ووفاة العاملين الصحيين والعاملين في المجال الإنساني.
وأرسل مركز الإمدادات اللوجستية التابع للمنظمة، العام الماضي، في دبي، 375 شحنة من الإمدادات إلى أكثر من 100 بلد في كل أقاليم المنظمة.
ودعا "المنظري" إلى الاستفادة من المبادرات العالمية والإقليمية وتعزيز التأهب لحالات الطوارئ والاستجابة لها، ما يتطلب إلى جانب القدرات التقنية والموارد والسياسات والخطط تحولًا ثقافيًا.