الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

لقاء الرئيس المصري وحلول للمناخ.. أبرز المحاور على جدول بايدن في COP27

  • مشاركة :
post-title
الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الأمريكي جو بايدن - صورة أرشيفية

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

للمرة الثانية في أقل من ثلاثة أشهر، يلتقي الرئيس الأمريكي جو بايدن، نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، لكن الظروف والأماكن تختلف، ففي المرة الأولى كان اللقاء ضمن قمة جدة، التي عقدت في يوليو الماضي، تحت ضيافة المملكة العربية السعودية، أما هذه المرة فإن قمة المناخ"COP27" بمدينة شرم الشيخ المصرية، ستكون هي الحاضنة للقاء الثاني بين الزعيمين، في ظل الكثير من الأزمات التي تضرب العالم، من مشاكل مناخية، ومآزِق اقتصادية، وفواجع إنسانية ناتجة عن التغيرات المناخية.

يصل الرئيس الأمريكي مطار شرم الشيخ في تمام الساعة الثالثة ظهر اليوم الجمعة (بتوقيت القاهرة)، ويغادر في تمام الساعة السابعة، بعد إلقاء خطاب يعرض من خلاله جدول أعماله الخاص بالمناخ، ويشجع الدول الأخرى على الالتزام بتعهدات أكثر طموحًا لخفض الانبعاثات، بالإضافة إلى لقاء ثنائي مع الرئيس المصري، بحسب ما أشار مسؤولون بالبيت الأبيض.

يضم الوفد الأمريكي المرافق لجو بايدن، كلًا من وزير الخارجية أنتوني بلينكين، ومدير المجلس الاقتصادي الوطني بريان ديس، ووزيرة الطاقة جينيفر جرانهولم، ومدير وكالة حماية البيئة مايكل ريجان، ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان.

ومن المتوقع أن يعرض الرئيس الأمريكي خلال خطابه، الجهود متعددة الأطراف المعنية بالمناخ، للحد من الانبعاثات، وكذلك مبادرة متعددة البلدان لمعالجة الآثار المناخية للشحن البحري.

وأيضًا، يتضمن خاطب بايدن تذكيرًا للأطراف الموقعة على اتفاقية باريس للمناخ، وعددهم 196 دولة، بهدف الإبقاء على نسبة ارتفاع درجة حرارة الأرض في نطاق 1.5 درجة مئوية.

وأشار مستشارو بايدن إلى أن رئيس الولايات المتحدة من المتوقع أن يصدر اقتراحًا طال انتظاره للحد من انبعاثات غازات الدفيئة القوية، التي تحبس حرارة في الغلاف الجوي تزيد بمقدار 85 مرة عن ثاني أكسيد الكربون.

وحسب تصريحات نسبتها وكالة الأنباء الفرنسية لمسؤولين أمريكيين، يتطرق الرئيس الأمريكي كذلك في اجتماعات ثنائية إلى "شراكة الولايات المتحدة مع الدول النامية لخفض الانبعاثات، من خلال الاستفادة من شراكات القطاعين العام والخاص، وجهود بلاده لإزالة الكربون من قطاعات مثل الشحن، والتعهد بخفض انبعاثات الميثان".

أوضح جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأمريكي، في مؤتمر صحفي، أن لقاء الرئيسين بايدن والسيسي على هامش قمة المناخ، سيناقش عدة قضايا إقليمية واستراتيجية مهمة، مشيرًا إلى إن الاجتماع الثنائي سيتضمن مناقشة دور مصر في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

تجدر الإشارة إلى أنه بالرغم من مشاركته المتأخرة في القمة المناخية الأهم هذا العام، بسبب الانتخابات النصفية للكونجرس الأمريكي، إلا أن مشاركة الرئيس الأمريكي في COP27 تظل مهمة جدًا.

وعقب انتهاء مشاركة الرئيس الأمريكي في مؤتمر المناخ، سيغادر لحضور اجتماع رابطة دول جنوب شرقي آسيا "آسيان" وقمة شرق آسيا في كمبوديا في 12 و13 نوفمبر، ومن ثم سيشارك في الاجتماع السنوي لمجموعة العشرين لأكبر اقتصادات عالمية في إندونيسيا في 14 و15 من الشهر نفسه، ومن المتوقع أن يلتقي نظيره الصيني خلالها، لوضع الخطوط العريضة في العلاقة بين الولايات المتحدة والتنين الصيني، في ظل توترات قائمة بين الطرفين.