الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

اجتماع بايدن ومكارثي.. "العناد" سيد الموقف في معركة "سقف الدين"

  • مشاركة :
post-title
كيفن مكارثي وجو بايدن

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

تقترب الولايات المتحدة من حافة كارثة اقتصادية، مع رفض مجلس النواب الذي يقوده الجمهوريون، دفع ديون البلد ما لم يوافق الرئيس جو بايدن على تخفيضات في الإنفاق حاليًا ومُستقبلًا، ووضع قيود جديدة على البرامج الاجتماعية.

وفي حال عدم التوصل لحل وسط لرفع سقف الاقتراض الحكومي خلال أيام، من المحتمل أن تفقد الولايات المتحدة مكانتها ركيزة مستقرة للاقتصاد العالمي. ومن المحتمل تعليق الإعانات المقدمة للمتقاعدين، بمجرد أن تفقد الحكومة قدرتها على دفع ديونها، بسبب سقف الاقتراض المحدد من قبل الكونجرس.

كما أن تخلف الولايات المتحدة عن سداد ديونها، سيرتد صداه على الأسواق المالية، ومن المحتمل أن يؤدي إلى حدوث ركود، ومن ثم التسبب في خسائر كبيرة بالوظائف، وتبديد الشعور الهش بالفعل في الأمن الاقتصادي للعديد من العائلات.

ويتبادل المفاوضون من البيت الأبيض والجمهوريين حول سقف الدين، الانتقادات اللاذعة والاتهامات بالمسؤولية عن تلك الأزمة التي تدفع الولايات المتحدة على حافة كارثة اقتصادية.

وإن الرئيس بايدن يتمسك بموقفه الرافض للتفاوض حول سقف الدين، الذي يحتاج إلى الرفع من أجل دفع مخصصات الإنفاق.

ويعتقد الرئيس الأمريكي أن النواب في الكونجرس أتباع خلفه دونالد ترامب، يسعون لتخريب الاقتصاد في محاولة لعرقلة إعادة انتخابه.

في المقابل، يقول الجمهوريون إن الحكومة تنفق أموالًا أكثر من اللازم، وعلى الرئيس الأمريكي خفض النفقات.

واتهم كيفن مكارثي، رئيس مجلس النواب الأمريكي، الرئيس بايدن بأنه يغير مواقفه، بسبب الضغوط عليه من داخل حزبه.

لكن حدة الانتقادات خفت بين بايدن ومكارثي بعد المكالمة الأخيرة التي جرت بينهما، وأشاد بها رئيس النواب الأمريكي، قائلًا إنها كانت مثمرة، وأعلن أن موكليه الجمهوريين جاريت جريفث وباتريك ماك هنرى سيستأنفون المحادثات مع البيت الأبيض.

ومن المقررأن يلتقي الرئيس الأمريكي بادين رئيس مجلس النواب كيفن مكارثي، في وقت لاحق اليوم الإثنين، لعقد جولة جديدة من المحادثات حول سقف الدين، التي تعد فرصة جديدة لجر الاقتصاد بعيدًا عن حافة الهاوية.

ويعول كثيرون على نجاح الاجتماع المرتقب بين بايدن ومكارثي، الذي يأتي قبل أيام قليلة من الموعد الذي ستكون الحكومة الأمريكية غير قادرة على الوفاء بالتزاماتها ما لم يرفع الكونجرس سقف الدين بحلول الأول من يونيو، وفق تحذير جانيت يلين، وزيرة الخزانة الأمريكية.

لكن ستيفين كولينسون، المحلل بشبكة "سي. إن. إن" الأمريكية، حذر من مغبة عناد المفاوضين حول سقف الدين، في دفع الولايات المتحدة على حافة كارثة اقتصادية.

وقال كولينسون إنه غالبًا ما تكون حدة التناقض أكبر، عندما تصل المساومة إلى نقطة حرجة قبل صفقة نهائية، مضيفًا أن لدى كل من مكارثي وبايدن مصلحة سياسية في إظهار أنهما متشددان في موقفهما، لأعضاء حزبيهما.

وشدد المحلل الأمريكي على ضرورة قبول الجمهوريين والديمقراطيين بأي صفقة محتملة بين بايدن ومكارثي، حتى يمكن جر الولايات المتحدة بعيدًا عن حافة الكارثة الاقتصادية.