أعلنت السعودية وأمريكا، أن ممثلي القوات المُسلحة السودانية و"الدعم السريع"، وقعوا اتفاقية لوقف إطلاق النار قصير الأمد، في مدينة جدة - المملكة العربية السعودية.
ووفقًا لوكالة الأنباء السعودية "واس"، يدخل الاتفاق حيز التنفيذ بعد ثمانية وأربعين (48) ساعة من التوقيع، ساري المفعول لمدة سبعة (7) أيام ويُمكن تمديده بموافقة الطرفين.
واتفق الطرفان على إيصال وتوزيع المساعدات الإنسانية، واستعادة الخدمات الأساسية، وسحب القوات من المستشفيات والمرافق العامة الأساسية، كما اتفقا على تسهيل المرور الآمن لمقدمي المساعدات الإنسانية والسلع، مما يسمح بتدفق المساعدات دون عوائق من موانئ الدخول إلى السكان المحتاجين.
وقال البيان، إن الطرفين أكدا لممثلي المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية المسهلين لهذا الاتفاق التزامهما بعدم السعي وراء أي مكاسب عسكرية خلال فترة الإخطار البالغة ثمانية وأربعين (48) ساعة بعد توقيع الاتفاقية وقبل بدء وقف إطلاق النار.
ويدخل الاتفاق حيز النفاذ في يوم الاثنين 02 ذي القعدة 1444 هـ الموافق 22 مايو 2023 م الساعة 09:45 مساءً بتوقيت الخرطوم.
وتابع البيان: "من المعروف أن الطرفين قد سبق لهما الإعلان عن وقف إطلاق النار الذي لم يتم العمل به، وعلى عكس وقف إطلاق النار السابق، تم التوقيع على الاتفاقية التي تم التوصل إليها في جدة من قبل الطرفين وستدعمها آلية مراقبة وقف إطلاق النار المدعومة دوليًا من قبل المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية".
وأضاف: "كما يتماشى وقف إطلاق النار قصير الأمد مع النهج التدريجي الذي اتفق عليه الطرفان، ومن المتوقع أن تركز المحادثات اللاحقة على خطوات أخرى؛ لتحسين الظروف الأمنية والإنسانية للمدنيين، مثل إخلاء القوات من المراكز الحضرية بما في ذلك منازل المدنيين، وتسريع إزالة العوائق التي تحد من حرية حركة المدنيين والجهات الفاعلة الإنسانية، وضمان قدرة الموظفين العموميين على استئناف واجباتهم المعتادة".
وأوضح البيان أن التركيز المباشر في المحادثات كان على وقف القتال؛ لتخفيف معاناة الشعب السوداني، وتهدف محادثات جدة إلى وقف إطلاق النار قصير الأمد لتسهيل المساعدات الإنسانية واستعادة الخدمات الأساسية.
وتابع: "إنها ليست عملية سياسية ولا ينبغي أن يُنظر إليها على أنها كذلك، كما نتوقع أن تتناول المحادثات اللاحقة، التي ستشمل المدنيين السودانيين والشركاء الإقليميين والدوليين، الخطوات اللازمة للتوصل إلى وقف دائم للأعمال العدائية وتفعيل العملية السياسية لاستكمال التغيير الديمقراطي وتشكيل حكومة مدنية".
وختم البيان: "لقد عانى الشعب السوداني خلال الخمسة أسابيع الماضية من هذا الصراع المُدمر، تقف المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية إلى جانبهم، وتطالب الأطراف بالالتزام الكامل بالتزاماتهم لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار قصير الأمد، والمساعدات الإنسانية لتقديم الإغاثة التي هم في أمس الحاجة إليها".