أطلقت قوات الأمن في جمهورية الكونغو الديمقراطية الغاز المسيّل للدموع على متظاهرين مناهضين للحكومة، واشتبكت معهم في شوارع العاصمة كينشاسا، اليوم السبت، بسبب مخالفات مزعومة في كشوف الناخبين، وفقًا لـ"رويترز".
ويحتج المتظاهرون أيضًا على ارتفاع تكاليف المعيشة وانعدام الأمن منذ فترة طويلة في شرق البلاد، حيث تشن ميليشيات مسلحة وجماعات متمردة هجمات أودت بحياة المئات وشرّدت أكثر من مليون شخص.
واعتقلت قوات الأمن نحو 12 متظاهرًا بعد بدء المظاهرات مباشرة التي دعا إليها قادة المعارضة.
وتحدث فوستين نومبي قائد الشرطة، من موقع الاشتباكات، قائلًا: "غير مسموح للمظاهرات بالوصول إلى هنا، هذا ليس طريقًا مصرحًا به للتظاهر".
ومن المقرر أن تجري الكونغو انتخابات عامة في 20 ديسمبر المقبل يُتوقع أن يظفر الرئيس فيليكس تشيسيكيدي خلالها بفترة رئاسية ثانية.
لكن التوتر السياسي يتصاعد في أكبر منتج للكوبالت في العالم، واشتكى بعض مرشحي المعارضة من وجود مخالفات وتأخير في عملية تسجيل الناخبين لا تصب في مصلحتهم.
ودعا أربعة من زعماء المعارضة، منهم مارتن فايولو الذي حلّ ثانيًا في الانتخابات الرئاسية لعام 2018 ورجل الأعمال مويس كاتومبي الذي من المتوقع أن يترشح في انتخابات عام 2023، إلى التظاهر اليوم السبت.
ومن المقرر أن تنشر لجنة الانتخابات في الكونغو كشوف الناخبين غدا الأحد.