قال حسين مشيك، مراسل "القاهرة الإخبارية"، من موسكو، إن الانسحاب التكتيكي الذي بدأته القوات الروسية من مقاطعة خيرسون، بعد تعليمات من وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، وراءه عدة أسباب أهمها التخوف الروسي من إمكانية قيام القوات الأوكرانية بتفجير سد كاخوفسكايا، وما يسببه ذلك من خطر على المدنيين، الذين تعمل روسيا منذ أسابيع على إخلائهم خارج المقاطعة.
وأضاف "مشيك"، خلال مداخلة هاتفية من العاصمة "موسكو"، عبر شاشة قناة "القاهرة الإخبارية"، اليوم الخميس، أن القوات الروسية حتى هذه الساعة لم تنسحب بشكل نهائي، وإنما انسحاب تكتيكي من الجهة اليمنى إلى اليسرى بالمقاطعة.
وأشار مشيك، إلى أن جميع الخبراء يؤكدون أن روسيا ستقوم بتشكيل خط والتمركز في الجهة اليسرى بالتزامن مع وصول القوات التي تم استدعاؤها نتيجة قرار التعبئة الجزئية، حيث وصل 80 ألف من الجنود الذين تم استدعاؤهم إلى جبهات القتال، وأصبحوا بالقرب من المناطق المتاخمة لمقاطعة خيرسون.
وتابع مشيك، أن الخبراء تحدثوا، خلال الساعات الماضية، عن أن هذا الانسحاب الروسي من خيرسون بعد حث الولايات المتحدة للسلطات الأوكرانية، على التفاوض مع موسكو، والبعض ترجم ذلك حول إمكانية حل الأزمة في وقت سريع عبر المفاوضات، والبعض الآخر يستبعد إجراء أي مفاوضات بين الطرفين، الروسي والأوكراني، خلال الوقت الحالي.