قال جاري كاسباروف، المعارض الروسي، إن فوز أوكرانيا في الحرب التي بدأتها موسكو، سيؤدي إلى انهيار نظام فلاديمير بوتين، وسيؤدي إلى بداية جديدة لروسيا.
قال بطل الشطرنج العالمي السابق، الذي يُشارك الآن في السياسة، لمجلة "نيوزويك الأمريكية": "أنا مُتأكد من أنه في غضون السنوات الخمس المقبلة، ستصبح روسيا أصغر حجمًا".
ووصف الحرب في أوكرانيا بأنها "إبادة جماعية" وعواقبها "ستظل معنا لعقود"، وقال إن الأراضي الروسية مثل جمهوريات تتارستان وباشكورتوستان والشيشان "من المحتمل جدًا أن تختفي".
وقال "هذه هي العملية التي توقفت في عام 1991 مع انهيار الاتحاد السوفيتي، لكنني أعتقد أن انهيار الإمبراطورية الروسية وشيك، من الواضح أن الإمبراطورية الروسية يجب أن تتوقف عن الوجود، والسؤال هو ما إذا كان العالم الحر سيعمل سياسة من شأنها أن تساعد القوى الأخرى في روسيا على الحفاظ على جزء من الأراضي الروسية بالأغلبية وإصلاح الدولة؛ لتصبح حليفًا مستقبليًا لـ"الحضارة الأوروبية الأطلسية"، أم أنها ستكون خارجة عن السيطرة تمامًا؟".
هذا هو السبب الذي يعتقد فيه "كاسباروف" أنه يجب إعطاء أوكرانيا كل الأسلحة التي تحتاجها للفوز؛ لأن ذلك من شأنه أن ينهي نظام بوتين "في وقت لا يزال لدينا بعض العناصر الأساسية لآلية الحكم الروسية التي يمكن إدخالها في نظام حكم جديد"، مُشيرًا إلى أنه يتصور روسيا جمهورية برلمانية أو فيدرالية فضفاضة، "لكن علينا أن نبدأ من الصفر".
تحول بطل العالم السابق للشطرنج إلى السياسة بعد تقاعده من اللعبة وأنشأ الجبهة المدنية المتحدة، وهي حركة اجتماعية تعمل على الحفاظ على الديمقراطية.
بعد ثلاثة أشهر من بدء الحرب الروسية الأوكرانية، شارك كاسباروف في تأسيس لجنة العمل الروسية مع رجل الأعمال الروسي المنفي ميخائيل خودوركوفسكي، الرئيس السابق لشركة يوكوس للنفط، الذي سُجن لمدة عقد حتى عام 2013 بتهم نُددت بدوافع سياسية.