قال رئيس الوزراء الجزائري، أيمن عبد الرحمن، "إن الجزائر تشرفت باحتضان الدورة 31 للقمة العربية في ظروف إقليمية ودولية بالغة التعقيد، فضلًا عن اندلاع الأزمة الأوكرانية التي وضعت العالم في حالة استقطاب متزايد، وأمام تحديات جديدة متمثلة خاصة في الأمن الغذائي، والطاقة، وفي هذا الصدد أجدد الدعوة إلى تعبئة الطاقات التمويلية العربية، لا سيما صندوق النقد العربي، والصناديق العربية القائمة، لمساعدة دول الأعضاء التي هي في أمس الحاجة لهذه المساعدات لتمكينها من تجاوز هذه الظروف الدولية العصيبة".
وأضاف "عبد الرحمن"، في كلمته بالقمة العربية في دورتها الـ 32 المنعقدة بجدة، أن شعار "لم الشمل" تلخص بعودة سوريا لشغل مقعدها في الجامعة العربية، مثمنًا كل الجهود المبذولة لحل الأزمة في اليمن، وطالب بتحرك سريع لحل الأزمة السودانية دون تدخلات خارجية.
وأشار إلى أن الجزائر عملت على توحيد الصف الفلسطيني من خلال إعلان الجزائر، مجددًا التضامن مع الشعب الفلسطيني، قائلًا: "تم تسخير الدبلوماسية لحشد الدعم للقضية الفلسطينية، ونطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته تجاه فلسطين، وندعو مجلس الأمن لوقف الاعتداءات الإسرائيلية".
واستكمل، أن الجزائر سوف تنظم خلال الشهر الجاري، الندوة العلمية الأولى حول الأمن الغذائي في الوطن العربي، بحضور كبار الخبراء والمختصين العرب، للخروج بمقترحات علمية، وعملية، ومشاريع ملموسة لاعتمادها وتجسيدها بما يدعم الأمن الغذائي لشعوبنا.
وانطلقت اليوم الجمعة، في مدينة جدة السعودية، أعمال القمة العربية في دورتها الـ32، وسط أجواء تفاؤلية وتوافقية، وتطلعات إلى أن تنعكس نتائجها إيجابًا على معظم الملفات الساخنة.
وتركز أجندة "قمة التجديد والتغيير" في جدة، على عودة سوريا إلى الجامعة العربية، بالإضافة إلى العلاقات العربية مع دول الجوار، وكذلك الوضع المتفجر في السودان والقضية الفلسطينية.