أدانت مصر اقتحام عدد من المسؤولين الحكوميين والبرلمانيين الإسرائيليين ومجموعات من المستوطنين لباحات المسجد الأقصى الشريف، في إطار ما يُسمى بمسيرة الأعلام، وما صاحب ذلك من أعمال استفزازية وممارسات تهدف إلى التضييق على المصلين واستثارة مشاعر عموم الشعب الفلسطيني.
وأكدت الخارجية المصرية في بيان صادر، اليوم الخميس، على ما يمثله ذلك من تصعيد غير مسؤول يؤجج المشاعر ويزيد من التوتر والاحتقان القائم في الأراضي المحتلة.
وطالبت مصر بضرورة احترام الوضع القانوني والتاريخي القائم في القدس، الذي يُعد فيه المسجد الأقصى وقفًا إسلاميًا خالصًا، مشددةً على أن القدس الشرقية جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة، يونيو 1967، بالمخالفة لقواعد القانون الدولي ومقررات الشرعية الدولية التي لا تعترف بضم الأراضي بالقوة.
وشهد اليوم، توترًا جديدًا داخل فلسطين تحديدًا في القدس، إذ نظم اليمين الإسرائيلي المتطرف "مسيرة الأعلام" لإحياء ذكرى احتلال الشطر الشرقي من القدس عام 1967، الذي يطلق عليه الاحتلال الإسرائيلي "يوم توحيد القدس"، وإحلال السيادة الإسرائيلية على المدينة والأماكن الدينية اليهودية فيها.
وانضم إلى المسيرة عدد من وزراء الحكومة الإسرائيلية على رأسهم إيتمار بن جفير، وزير الأمن القومي، بتسلئيل سموتريتش، وزير المالية، ميري ريغيف، وزيرة المواصلات، وإسحاق فاسرلاف، وزير تطوير النقب، وفق ما نقلته القناة 13 الإسرائيلية.
وأعلنت جماعات يمينية أنها تسعى لحشد 5 آلاف إسرائيلي لاقتحام المسجد الأقصى، اليوم الخميس، في إشارة استفزازية لقوات الاحتلال الإسرائيلي بعد تهدئة الأوضاع في غزة.
وأعلنت شرطة الاحتلال الإسرائيلية منع تواجد المصلين داخل المسجد الأقصى، منذ صباح اليوم؛ بسبب ماتسمى بمسيرة الأعلام.