قال سمير أيوب الخبير في الشأن الروسي، إن القرار الذي اتخذته القيادة الروسية بالانسحاب من مدينة خيرسون لا يؤدي إلى خسارات سياسية، وإنما على العكس يعزز من الدور الروسي في هذه المنطقة، وأنها بهذا الانسحاب تحفظ أمن المدنيين والعسكريين الروس، فضلًا عن زيادة قوة خطوط الدفاع عند نهر نيبرو.
وأضاف "أيوب"، في مداخلة عبر "سكايب" بالنشرة الإخبارية على شاشة قناة "القاهرة الإخبارية" اليوم الخميس، أن هذا الانسحاب يُعدُّ إشارة من روسيا إلى أنها تريد المفاوضات مع الطرف الأوكراني أو الأمريكي في ظل المعلومات الواردة منذ أسبوع عن محاولات أمريكية لحضّ كييف على التفاوض مع موسكو.
وتابع أن الولايات المتحدة الأمريكية تعول على إنجازات ميدانية كبيرة للجيش الأوكراني في مدينة خيرسون واستعادتها بعد الدعم الغربي له، لكنه فشل في تحقيق ذلك، ما جعل أمريكا تقتنع أن حل الأزمة الروسية الأوكرانية يكمن في الجلوس على مائدة المفاوضات، وأخذ المطالب الروسية بعين الاعتبار، بعد أن أدرك الجميع أن إطالة أمدّ الأزمة لم يعد في صالح أيًّا من الأطراف.