قال علي الأمين الكاتب السياسي اللبناني، إن فشل البرلمان للمرة الخامسة في انتخاب وتسمية رئيس البلاد والخلاف عليه اليوم، هو تعبير عن الأزمة القائمة في الشارع اللبناني، وجميع مفاصل الدولة.
وأضاف "الأمين" خلال مداخلة هاتفية من بيروت مع الإعلامي أحمد أبوزيد لنشرة الأخبار المذاعة على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن المنظومة الحاكمة في لبنان مسيطرة على كل مفاصل الدولة، وهي تتحكم بالمسارات ولا يهمها من هو الرئيس، وإن كان من داخلها أو خارجها، فهو لم يغير شيئًا، إذا لم يحصل تغير في هذه القاعدة.
وأشار الكاتب السياسي اللبناني إلى أن هذه المنظومة تحاول -من خلال تعطيل عملية الانتخاب- استدراج التدخل الخارجي، وأنه من الواضح أن هناك نوعًا من إدارة الظهر، وهذا ناتج عن أولويات وتحديات أخرى تواجه الدولة.
وذكر أن لبنان أمام أزمة حقيقية على كل المستويات تهدد وجود الدولة اللبنانية، وأن هذه المنظومة تدرك أن أي عملية إنقاذ تتطلب تدخلًا خارجيًا يطيح بالدولة.
فشل مجلس النواب اللبناني، اليوم الخميس، للمرة الخامسة على التوالي، في انتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية، خلفًا لميشال عون الذي انتهت ولايته في 31 أكتوبر الماضي.
وانتهت عملية فرز الأصوات في جلسة انتخاب رئيس لبنان، وسجل للنائب ميشال معوض 44 صوتًا، ونالت "الورقة البيضاء" 47 صوتًا، وعصام خليفة 6 أصوات.
وحصلت ورقة تحمل اسم "الخطة ب" وزياد حايك وزايد بارود، على صوت واحد، و"لبنان الجديد" 7 أصوات، و"لأجل لبنان" صوتًا واحدًا، بحسب وكالة الأنباء اللبنانية.