فشل مجلس النواب اللبناني، اليوم الخميس، للمرة الخامسة على التوالي، في انتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية، خلفًا لميشال عون الذي انتهت ولايته في 31 أكتوبر الماضي.
وانتهت عملية فرز الأصوات في جلسة انتخاب رئيس لبنان، وسجل للنائب ميشال معوض 44 صوتًا، ونالت "الورقة البيضاء" 47 صوتًا، وعصام خليفة 6 أصوات.
وحصلت ورقة تحمل اسم "الخطة ب" وزياد حايك وزايد بارود، على صوت واحد، و"لبنان الجديد" 7 أصوات، و"لأجل لبنان" صوتًا واحدًا، بحسب وكالة الأنباء اللبنانية.
وحدد نبيه بري، رئيس مجلس النواب اللبناني، جلسة 17 نوفمبر الجاري لانتخاب رئيس جديد للبلاد.
وينص الدستور اللبناني على ضرورة اختيار رئيس جديد خلال 60 يومًا قبل انتهاء ولاية الرئيس. وبدأ النواب، اليوم الخميس، الاقتراع لانتخاب رئيس جديد خلفًا للرئيس المنتهية ولايته.
انقسامات عميقة
ويأتي فشل البرلمان اللبناني في اختيار رئيس للبلاد في ظل انقسامات عميقة عكسها غياب التوافق على اسم خلف لعون، إذ غالبًا ما يتم انتخاب الرئيس بعد توافق الكتل الرئيسية على اسم مرشح في بلد تقوم سياسيته الداخلية على التسويات بين القوى المختلفة.
مخاوف من فراغ دستوري
ويؤدي عدم التوافق على مرشح حتى الآن، إلى أن العملية الانتخابية تستغرق وقتًا طويلًا، ما يزيد من تعقيدات الوضع في البلاد الغارق في أزمة مالية خانقة، فنادرًا ما تُحترم المهل الدستورية المحددة.
وانتُخب عون رئيسًا في 2016 بعد شغور المنصب لأكثر من عامين بسبب فشل النواب في التوافق على مرشّح.
وتثير الانقسامات العميقة بين الكتل الرئيسية مخاوف من فراغ رئاسي بعد انتهاء ولاية عون.