واصلت وكالات الأمم المتحدة بالقاهرة، دعم الفارين من الصراع في السودان، حيث تواجدت فرق لعدد من الوكالات الأممية بشكل دائم على الحدود السودانية؛ لتوفير الاحتياجات العاجلة للفارين، ووفق المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فإنه فرّ من السودان 218 ألف شخص.
المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أفادت بأنه عبر الحدود إلى مصر 88 ألفًا 873 شخصًا منهم 83 ألفًا 758 سودانيًا و5 آلاف 115 من مواطني بلدان أخرى.
منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، أكدت ارتفاع نسبة سوء التغذية الحاد بين الأطفال في السودان مُؤكدة أن المنظمة تدعم الأطفال بالعلاج من خلال 80% من المرافق الصحية في السودان، مع دعم تشغيل هذه المرافق.
برنامج الأغذية العالمي، أكد أنه سيتم دعم ما يقرب من 300 ألف شخص مُتضرر من الصراع في السودان بالمساعدات الطارئة لمده 6 أشهر مقبلة.
وفق بيان برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، أطلق البرنامج مساعدات نقدية طارئة لدعم الأشخاص الأكثر احتياجًا الفارّين من الصراع في السودان، كما سيتيح البرنامج منصة تقديم المساعدات النقدية التي تم إنشاؤها مسبقًا، من قبل برنامج الأغذية العالمي لوكالات الأمم المتحدة المختلفة؛ لتمكينها من تقديم مساعداتها بسرعة للأشخاص الأكثر احتياجًا الواصلين إلى مصر من السودان.
وأضاف البيان، يعمل برنامج الأغذية العالمي بالتنسيق مع الحكومة المصرية والهلال الأحمر المصري؛ لتقديم مساعداته، وقد أرسل حتى الآن مساعدات غذائية تكفي لنحو 90.000 شخص.
ومن جانبه قال برافين أجراوال، ممثل ومدير مكتب برنامج الأغذية العالمي بمصر: "لقد استنزفت الرحلة من اضطروا هم وعائلاتهم للقيام بها للوصول إلى بر الأمان، وهم يعانون من انعدام الأمن الغذائي بشكل كبير"، مُضيفًا "ستستفيد وكالات الأمم المتحدة الأخرى من منصة برنامج الأغذية العالمي الخاصة بتقديم المساعدات النقدية مثل صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) وشركاء التنمية الآخرين؛ لتمكينهم من الوصول بسرعة إلى الأسر الضعيفة التي تحتاج إلى الدعم".
منظمة الصحة العالمية في مصر تعمل على أرض الواقع من خلال ممثلتها المقيمة، د. نعيمة القصير، التي توجهت مع وفد من المنظمة للحدود السودانية المصرية؛ للوقوف على الأوضاع الصحية واحتياجات الفارين من الصراع، وتم تقديم جميع المساعدات الصحية الطارئ للمتضررين، كما تتم المتابعة بشكل دوري لأوضاع الأسر المتضررة التي عبرت الحدود المصرية فرارًا من الصراع.