أفاد عثمان الجندي، مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" من أم درمان، بأن النيران لاتزال مشتعلة في سوق أم درمان التي نشب فيها حريق عصر اليوم الاثنين.
وأضاف مراسل "القاهرة الإخبارية" في رسالة على الهواء، أن النيران امتدت لأنحاء كثيرة في السوق ولم يتم السيطرة عليها حتى الآن، وتصاعد الدخان الذي غطى سماء أم درمان جراء الحريق.
ونقل مراسل "القاهرة الإخبارية" عن شهود عيان أن أسباب الحريق ترجع لأعمال السرقة التي يتعرض لها أصحاب المحال من بعض العصابات التي تستغل حالة الانفلات الأمني، ما أدى إلى وقوع بعض الاشتباكات بالرصاص التي أدت لنشوب النيران، بينما رجّح شهود عيان أن المواجهة التي دارت في وقت سابق من اليوم الاثنين بين قوات الجيش والدعم السريع في حي العباسية الواقع جنوب العاصمة الخرطوم والقريب من السوق، أدت لانتشار بعض الشظايا في الهواء التي تساقطت على مناطق في السوق وسببت الحريق.
وأشار "الجندي" إلى أن سوق أم درمان أكبر الأسواق السودانية وتغذي الولايات السودانية وعدد من الدول المجاورة مثل أثيوبيا وإرتيريا وتشاد وجنوب السودان، بالسلع والبضائع المختلفة.
وذكر أن السوق تضم عددًا كبيرًا من المحال التجارية لبيع الملابس والأقمشة والهواتف النقالة والأدوات المدرسية والمواد الغذائية وأخرى لبيع الذهب.
وكشف مراسل "القاهرة الإخبارية" إلى أن سوق أم درمان تعد من الأسواق القديمة التي يرجع وجودها لما قبل خروج قوى الاستعمار من السودان.
ونوّه إلى أن السوق شهدت في الأيام الخمس الماضية عمليات سلب ونهب واقتحام لمحالها التجارية، حيث تقع السوق تحت سيطرة الدعم السريع منذ اندلاع الاشتباكات في البلاد.
ولفت إلى أنه لا يوجد أي جهة أو هيئة تعمل على إخماد النيران المشتعلة في أرجاء السوق في ظل غياب لقوات الشرطة والدفاع المدني، وفي ظل سيطرة الدعم السريع على مقر الدفاع المدنى الكائن بشارع العرضة القريب من محيط السوق، ما يعنى أن الحريق قد يمتد للشوارع المجاورة للسوق ومحال بيع العطور التي قد تساعد على زيادة الاشتعال.
ويشهد السودان، منذ 15 أبريل الماضي، اشتباكات بين الجيش والدعم السريع، خلّفت مئات القتلى وآلاف الجرحى، رغم توصل الطرفين لاتفاقات محدودة المدة لوقف إطلاق النار لكن شابتها خروقات، وسط دعوات أممية ودولية للتهدئة.