الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

أستاذ بجامعة برمنجهام: ألمانيا والصين لهما مصلحة في إنهاء الأزمة الروسية (حوار)

  • مشاركة :
post-title
البروفيسور ستيفان وولف، الخبير السياسي الألماني

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

تعتبر العلاقات الدولية والتعاون الثنائي بين الدول أمرًا حيويًا في ساحة السياسة العالمية، وفي هذا السياق، يأتي الحوار الهام الذي أجراه موقع "القاهرة الإخبارية" مع البروفيسور ستيفان وولف، الخبير السياسي الألماني المرموق في مجال الأمن الدولي، والمعروف بتخصصه في إدارة وتسوية النزاعات العرقية، ومنعهاـ ويشغل منصب أستاذ الأمن الدولي بجامعة برمنجهام في بريطانيا.

تركز هذه المقابلة على زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى برلين، كما يسلط الضوء على أهمية دور برلين في دعم انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو، وكذلك تقييم مستقبل التعاون الاقتصادي بين بكين وبرلين.

* في رأيك.. ما مدى أهمية زيارة الرئيس الأوكراني إلى برلين؟

إنها جزء من "جولة" أوروبية مهمة يجريها زيلينسكي حاليًا لحشد الدعم من الحلفاء الأوروبيين الرئيسيين، بما في ذلك فرنسا وألمانيا، وللتأكد من وجود موقف موحد في الطريق إلى الأمام، وكلا الأمرين يعد حاسمًا في وقت يبدو فيه أن الهجوم المضاد الذي ستنفذه أوكرانيا يكتسب زخمًا، بينما تعمل الصين جادة في جهود الوساطة من أجل التوصل إلى حل وسط.

* هل تتوقع حصول أوكرانيا على الدعم الألماني للانضمام إلى الناتو والاتحاد الأوروبي؟

بشكل عام، أعتقد أن هناك دعمًا واضحًا لعضوية أوكرانيا في كل من الناتو والاتحاد الأوروبي، لكن هذا الدعم مشروط باستيفاء أوكرانيا للمعايير الضرورية للعضوية، خاصّة فيما يتعلق بالاتحاد الأوروبي، ومن المرجح أن تكون هذه عملية طويلة من المفاوضات بين بروكسل وكييف، لتنفيذ عدد من الإصلاحات في أوكرانيا، ولكني لا أعتقد أن برلين سوف تدعم عضوية أوكرانيا في أي من المنظمتين في الوقت الذي لا تزال الحرب مستمرة.

* دخلت ألمانيا في تعاون اقتصادي مع الصين مثل التعامل مع شركة "سوسكو".. فهل يعد ذلك نوعًا من "التبعية الاقتصادية"؟ وما المجالات التي يمكن أن يتعاون فيها البلدان؟

الصين سوق تصدير مهم للغاية لألمانيا، إذ تحتل المرتبة الثالثة في استيراد السيارات الألمانية خلال العام الماضي، وفي الوقت نفسه، تعد ألمانيا مصدرًا مهمًا للتكنولوجيا الصينية، وإن أطلقت على ذلك تبعية اقتصادية فإن التبعية متبادلة، أو يمكن أن نطلق عليها الحفاظ على مستوى عالٍ من العلاقات الاقتصادية المتوازنة بين برلين وبكين، وبالإضافة إلى ذلك، هناك مجالات أخرى يحتاج فيها الطرفان إلى التعاون، بما في ذلك تغير المناخ، والانتقال إلى الاقتصاد الأخضر.

هل ترى أن ألمانيا تؤيد الوساطة الصينية لحل الأزمة الروسية الأوكرانية؟

من المثير للاهتمام أيضًا معرفة ما إذا كانت ألمانيا والصين ستتعاونان فيما يتعلق بملف الأزمة في أوكرانيا، وما هي طبيعة هذا التعاون، فمن الواضح أن كلا الجانبين لهما مصلحة في إنهاء الحرب، لكن هناك فجوة بين ما يعتبره البلدان تسوية مقبولة، وسيكون أحد اختبارات قوة العلاقة بين البلدين، هو كيفية تقليص تلك الفجوة أو تقريب وجهات النظر، وربما الاتفاق على وجهة نظر واحدة تحقق مصالح الجميع.

وسوم :