أكد تقرير لمنظمة التعاون الإسلامي، بمناسبة الذكرى الـ75 لنكبة فلسطين، التي توافق اليوم الاثنين 15 مايو، أن قوة الاحتلال الاستعماري، ارتكبت عمليات تطهير عرقي وممارسة إرهاب الدولة الممنهج بحق الشعب الفلسطيني بأكثر من 51 مجزرة راح ضحيتها نحو 15 ألف مواطن فلسطيني، والتهجير القسري لأكثر من 950 ألفًا آخرين، وكذلك تدمير 531 قرية فلسطينية بالكامل، ومصادرة أراضي وممتلكات الشعب الفلسطيني الأصيل.
وأضافت المنظمة، في تقريرها: "لا تزال هذه الذكرى الأليمة حيّة في الذاكرة الفردية والجماعية للأمة الإسلامية، باعتبارها علامةً قاتمةً في الضمير الإنساني وانتكاسة لقيم الحرية والعدالة، لما سببته من مآس إنسانية وتشريد جماعي وإنكار للحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني، ولتداعيات فصولها التي ما زالت تتوالى من خلال ممارسات إسرائيل، قوة الاحتلال الاستعماري".
ورحبت منظمة التعاون الإسلامي بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم A/RES/77/23 الصادر في 30 نوفمبر 2022، بإحياء ذكرى النكبة لأول مرة في تاريخ الأمم المتحدة، مما يجدد التأكيد، على مسؤولية المجتمع الدولي وواجباته السياسية والقانونية والإنسانية والأخلاقية تجاه ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتفعيل آليات العدالة الدولية لمحاسبة إسرائيل، قوة الاحتلال، على ما اقترفته من جرائم ضد الإنسانية، وتصحيح الظلم التاريخي الذي ما زال مسلطًا على الشعب الفلسطيني، وإيجاد حل عادل وشامل ودائم لقضيته وفقًا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.
وأعربت منظمة التعاون الإسلامي عن تقديرها وتثمينها لدور وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وجهودها الدؤوبة في توفير الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين الذين يقدر عددهم بنحو 6.5 مليون لاجئ، مؤكدة ضرورة استمرار دورها باعتبارها تمثل الشاهد الدولي الحي على مأساة اللاجئين، وتجسد التزام المجتمع الدولي تجاه تطبيق قرارات الأمم المتحدة وضرورة إيجاد حل عادل ودائم لمسالة اللاجئين الفلسطينيين.
وأكدت المنظمة إجلالها وتقديرها للشعب الفلسطيني الذي استطاع، رغم تواتر فصول وتداعيات هذه النكبة الأليمة على مدار عقود، مواصلة مسيرة نضاله العادل بأشكاله كافة، في سبيل الدفاع عن أرضه مهد الحضارات والثقافات والديانات السماوية، وحماية هويته الوطنية، مستمرًا في جهوده من أجل تجسيد حريته واستقلاله وسيادته على ترابه الوطني.
كما جددت المنظمة التأكيد على دعمها الثابت لحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف وفي مقدمتها حقه في العودة، وتجسيد إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو لعام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية.