الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

لأول مرة منذ 1948.. الأمم المتحدة تحيي الذكرى الـ75 لنكبة الشعب الفلسطيني

  • مشاركة :
post-title
علم فلسطين أمام مبنى الأمم المتحدة

القاهرة الإخبارية - محود غراب

تحل اليوم الذكرى الخامسة والسبعين للنكبة، إذ يتذكر الفلسطينيون ما حل بهم من مأساة إنسانية وتهجير عام 1948.

ويحيى الفلسطينيون في 15 مايو من كل عام، ذكرى النكبة، وهو اليوم التالي لإعلان قيام دولة إسرائيل، في 14 مايو 1948.

ويقوم الفلسطينيون، بمناسبة هذا اليوم، بتنظيم فعاليات وتظاهرات في إسرائيل والضفة الغربية، وقطاع غزة وفي مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الدول العربية وبكل أنحاء العالم.

لكن هذا العام، قرّرت الأمم المتحدة لأول مرة رسميًا، إحياء ذكرى فرار مئات الآلاف من الفلسطينيين، في الذكرى الخامسة والسبعين لخروجهم الجماعي.

وكانت الجمعية العامة المكونة من 193 عضوًا، وافقت في الثلاثين من نوفمبر الماضى، على قرار مؤيد للفلسطينيين لإحياء ذكرى النكبة في الأمم المتحدة.

وجاءت الموافقة بأغلبية 90 صوتًا، مقابل 30 معارضًا، فيما امتنعت 47 دولة عن التصويت على المبادرة.

ووفقًا للتفويض الممنوح من الجمعية العامة للأمم المتحدة، بقرار الثلاثين من نوفمبر 2022، سيتم إحياء هذه الذكرى، بتنظيم حدثين في مقر الأمم المتحدة، تتشارك في تنظيمهما بعثة المراقبة الدائمة لفلسطين لدى الأمم المتحدة، ولجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، بمساعدة شُعبة حقوق الفلسطينيين في إدارة الشؤون السياسية وبناء السلام.

خطوة تاريخية

ويتصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، احتفال الأمم المتحدة، اليوم الإثنين، بما يطلق عليه الفلسطينيون ذكرى النكبة.

ووصف رياض منصور، سفير فلسطين لدى الأمم المتحدة، خطوة الأمم المتحدة بـ "التاريخية والمهمة".

وقال منصور لمجموعة من مراسلي الأمم المتحدة: "هذا إقرار بمسؤولية الأمم المتحدة عن عدم قدرتها على حل هذه الكارثة التي حلت على الشعب الفلسطيني لمدة 75 عامًا، كارثة الشعب الفلسطيني لا تزال مستمرة، الفلسطينيون ما زالوا لا يملكون دولة مستقلة، وليس لديهم الحق في العودة إلى ديارهم كما دعا إلى ذلك قرار الجمعية العامة الذي تم تبنيه في ديسمبر 1948.

وشرح منصور، سبب استغراق الأمم المتحدة وقتًا طويلًا لإحياء الذكرى، مشيرًا إلى أنّ الفلسطينيين تحركوا بحذر في الأمم المتحدة، منذ أن رفعت الجمعية العامة وضعهم من مراقب غير عضو إلى دولة مراقبة غير عضو في عام 2012.

ولفت منصور، إلى أنّ كلمة النكبة استُخدمت في قرار للجمعية العامة لأول مرة، ثم أعطى الرئيس عباس تعليمات بالحصول على تفويض من الأمم المتحدة لإحياء الذكرى الخامسة والسبعين.

معارضة إسرائيلية وأمريكية

بدوره، أدان جلعاد إردان، السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، إحياء الأمم المتحدة لذكرى النكبة، واصفًا ذلك بأنّه حدث مُقيت، ومحاولة سافرة لتشويه التاريخ.

وانضمت الولايات المتحدة لإسرائيل في معارضة القرار، إذ قالت البعثة الأمريكية، إنها لن ترسل أي دبلوماسي لحضور مراسم إحياء الذكرى.

ووافقت الجمعية العامة، التي كانت تضم 57 دولة في عام 1947، على قرار تقسيم فلسطين بأغلبية 33 صوتًا مقابل 13، مع امتناع 10 أعضاء عن التصويت.

وقَبِل الجانب اليهودي خطة الأمم المتحدة للتقسيم، وبعد انتهاء الانتداب البريطاني عام 1948، أعلنت إسرائيل استقلالها.

ولا يزال مصير اللاجئين وأحفادهم، الذين يقدر عددهم بأكثر من خمسة ملايين من القضايا الرئيسية المتنازع عليها في الصراع العربي الإسرائيلي. وترفض إسرائيل مطالب العودة الجماعية للاجئين إلى ديارهم.