شددت القوات المسلحة السودانية على استمرارها في الدفاع عن السودان في مواجهة اعتداءات نفذتها "الدعم السريع"، إذ تعرضت أجزاء من العاصمة الخرطوم لقصف مدفعي وجوي، اليوم الأحد، بالتزامن مع مناقشات تجري في جدة، حول آليات تنفيذ إعلان مبادئ اتفاق حماية المدنيين الذي وقع بين الطرفين الخميس الماضي.
ويشهد السودان، منذ 15 أبريل الماضي، اشتباكات بين الجيش النظامي والدعم السريع، خلفت مئات القتلى وآلاف الجرحى، رغم توصل الطرفين لاتفاقات محدودة المدة لوقف إطلاق النار، لكن شابتها خروقات، وسط دعوات أممية ودولية للتهدئة.
اجتياح أحياء الخرطوم
قال الجيش السوداني في بيان إن الدعم السريع، فشلت في تحقيق أهدافها في الاستيلاء على السُلطة بالقوة، فلجأت عوضًا عن ذلك إلى "اتباع أكثر أساليب الحرب جبنًا وخسة".
وبيّن الجيش السوداني أن الدعم السريع اجتاحت العديد من أحياء العاصمة وقامت بترهيب المدنيين، واقتحمت منازلهم ونهبت محتوياتها واستغلتها كنقاط ارتكاز، واتبعت سياسة الأرض المحروقة بتدمير مرافق الخدمات ونهب الأسواق والبنوك وقيادة حملة تخريب غير مسبوقة.
أبشع اعتداء
وأشار بيان القوات المسلحة السودانية إلى اعتداء نفذته الدعم السريع اليوم على كنيسة القديسة ماري جرجس بأم درمان، واعتبره انتهاكًا صارخًا لقوانين الحرب وقيم التسامح الديني والاجتماعي، حيث تم "إطلاق النار على خدام وقسيس الكنيسة مما أدى إلى إصابات بالغة بينهم".
أضاف البيان أن الدعم السريع احتلت كنيسة أخرى بحي النسيم في منطقة الحاج يوسف، واتخذتها موقعًا عسكريًا لها، ومنعت الطائفة من دخولها لأداء الصلوات، بحسب الجيش السوداني.
واستنكر الجيش بيان أوردته الدعم السريع اتهمت قواته النظامية المسلحة السودانية بالاعتداء على الكنائس، وهو ما ينفيه الجيش السوداني.
نهب مقرات إغاثية ودبلوماسية
وقال بيان الجيش السوداني إن الدعم السريع قامت اليوم بنهب مقر بعثة اليونيتامس والسفارة الصومالية.
كمائن وضربات ضد الدعم السريع
ونصبت القوات المسلحة السودانية كمينًا للدعم السريع، أسفر عن تدمير 3 عربات مسلحة تابعة لها والاستيلاء على 5 آخرين، ولاذ عناصرها بالفرار، وفق البيان.
أضاف البيان أن قوات الجيش السوداني وجهت عددًا من الضربات لتجمعات من الدعم السريع وكبدتها خسائر كبيرة في صفوفها، ودمرت عددًا كبيرًا من العربات القتالية والمعدات.
تجديد العفو العام
وجددت القوات المسلحة السودانية الدعوة للدعم السريع بالتوقف عن التمادي في مغامرة التمرد الخاسرة، والاستفادة من عفو القائد العام بتسليم أنفسهم لأقرب وحدة عسكرية بجميع أنحاء البلاد.
وأشار البيان إلى استعداد القوات المسلحة السودانية لتسهيل ترحيل المرتزقة الأجانب منهم إلى بلادهم في حالة تسليمهم بسلام.