فقد الوسط الإعلامي المصري الإذاعية الكبيرة صديقة حياتي، التي رحلت عن عالمنا عن عمر ناهز 74 عامًا، بعد صراع مع المرض، لتنتهي رحلة حياة إحدى أبرز الإعلاميات المصريات، صاحبة الإنجاز المهني البارز، والالتزام بأسس العمل الإعلامي والمهنية.
صديقة حياتي هي والدة مطرب الراب المصري أبيوسف، الذي أعلن خبر وفاتها عبر حسابه بموقع إنستجرام، وطلب من جمهوره ومحبيها الدعاء لها بالرحمة، وتعد من أشهر نجوم الإذاعة المصرية، وسبق أن قدمت العديد من البرامج عبر إذاعة الشرق الأوسط، كما سبق أن تولت رئاسة القناة الفضائية المصرية.
رحيل صديقة حياتي سبب حالة من الحزن في الوسط الإعلامي، إذ يدين الكثيرين بالفضل للراحلة، إذ إنهم تعلموا على يديها، وتلقوا دروسًا في الأداء الإعلامي المتزن، وكانت صاحبة مدرسة خاصة تلتزم فيها بمعايير المهنة، ومنها أسلوب التقديم الإذاعي ومخارج الحروف، والمهنية، وتقديم المعلومة الصحيحة المتكاملة، وأيضًا كانت صوتًا إذاعيًا مميزًا، وتميزت بالتفاني في العمل.
وتسابق العديد من الإعلاميين والفنانين في نعي صديقة حياتي، ومنهم إسعاد يونس التي كتبت عبر حسابها بموقع إنستجرام: "وداعًا رفيقة الدرب الصديقة الغالية رافقتها سنوات طويلة وأيام وليالي في استوديوهات الهواء وأروقة ومكاتب إذاعة الشرق الأوسط، وتعلمت منها الكثير، وكانت نعم الصديقة والأستاذة".
ومن الإعلاميين الذين يدينون بالفضل للإذاعية الراحلة، يوسف الحسيني، الذي قال في لقاء سابق إنها دعمته كثيرًا في بداية عمله المهني، وساعدته في التخلي عن لثغة (لدغة) حرف الراء، وتحسين مخارج الحروف لديه، كما اتبعت معه طريقة طريفة ومؤثرة كي يشعر بقيمة الكلمة ويجيد نطقها الصحيح، إذ جعلته يحفظ أغنية "مصر تتحدث عن نفسها" التي يبدأ مطلعها بجملة "وقف الخلق ينظرون جميعًا كيف أبني قواعد المجد وحدي"، كما أشار إلى أنها ساهمت في تأسيس إحدى الإذاعات اليابانية.
أما الإعلامية سناء منصور فأبدت حزنها الشديد على فراق صديقة حياتي، وأكدت أنها ستخصص فقرة يوم الأحد ببرنامجها "السفيرة عزيزة" للحديث عن مسيرة الإعلامية الراحلة الطويلة، حسبما أكدت لـ موقع "القاهرة الإخبارية".
وأشارت سناء منصور إلى أنها جمعتها علاقة صداقة قوية بالراحلة، امتدت على مدار 35 عامًا، مؤكدة أن الفقيدة لها بصمات وعلامات كثيرة في مشوارها الإعلامي وصاحبة أداء وشخصية متفردة.
ونعى الإعلامي فهمي عمر، صديقة حياتي، وقال في تصريحات لموقع "القاهرة الإخبارية" إن الراحلة كانت أنموذجًا للإعلامية المتميزة ذات الأداء المتميز، وأثرت في وجدان الجمهور وتربى على صوتها الكثير من الأجيال، وصاحبة أسلوب رصين وهادئ وصوت مميز، وأيضًا شخصية وكاريزما ميزتها وسط كثير من الإعلاميات الرائدات.
أشار "عمر" إلى أن الراحلة أحبت مهنة الإذاعة وأعطتها الكثير، وأنها احتفظت مع الجمهور بعلاقة خاصة، قوامها الحب المتبادل عبر أثير الإذاعة المصرية.