الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الهدف الخفي للقصف الإسرائيلي.. "درع" لـ نتنياهو و"سهم" في قلب غزة

  • مشاركة :
post-title
بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة الإسرائيلية

القاهرة الإخبارية - آلاء عوض

في ظل تدفق استطلاعات الرأي التي تشير إلى انعدام ثقة المجتمع الإسرائيلي في حكومته المترنحة، وانزعاج رئيسها من تراجع شعبيته في مقابل صعود كتلة اليسار، يرى سياسيون ومحللون إسرائيليون أن بنيامين نتنياهو، الوجه المألوف لإسرائيل، يسعى لاستعادة شعبيته التي أطاحت بها "التعديلات القضائية" من خلال الاستراتيجية الإسرائيلية القائمة على خلق حالة من الوحدة في أوقات النزاع الداخلي التي تتجسد في "تحييد الفصائل الفلسطينية"، بحسب صحيفة "معاريف" الإسرائيلية.

العدوان على قطاع غزة

وارتفعت شعبية حزب "الليكود" الحاكم بقيادة بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل، على خلفية العدوان على قطاع غزة المحاصر، بحسب استطلاع للرأي أجرته صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، "أمس الجمعة، وأصبح عدد المقاعد في الكنيست التي يحصل عليها الليكود 27 مقعدًا، في حال جرت الانتخابات العامة الآن، في تعادل مع حزب "المعسكر الوطني" الذي يقوده بيني جانتس، وزير الجيش الإسرائيلي السابق، الذي تصدر استطلاعات الرأي في الفترة الأخيرة.

وبحسب نتائج الاستطلاع، تراجع "المعسكر الوطني" بأربعة مقاعد قياسًا باستطلاع الأسبوع الماضي، ليحصل على 27 مقعدا، فيما يرتفع الليكود بمقعدين ويحصل على 27 مقعدًا أيضًا، وذلك في مقابل تراجع حزب "ييش عتيد" الذي يتزعمه يائير لابيد، رئيس وزراء إسرائيل المنتهية ولايته إلى 17 مقعد فقط، مع استقرار عدد مقاعد الأحزاب "الحريدية" المتشددة، حيث حصل حزب "شاس" على 10 مقاعد، و"يهودوت هتوراه" على 8 مقاعد.

الوضع الأمني في غلاف غزة

كذلك لم تتغير النتيجة بالنسبة لحزب "الصهيونية الدينية" الذي يرأسه، بتسلئيل سموتريتش، وزير المالية الإسرائيلي الذي دعا من قبل إلى محو قرية "حوارة" الفلسطينية، وحصل على 5 مقاعد كما في الاستطلاع السابق، ورغم انفلات إيتمار بن جفير، رئيس حزب "عوتسما يهوديت"، بتصريحات تحريضية متطرفة قبل وأثناء العدوان على غزة، إلا أن قوة هذا الحزب تراجعت من 6 إلى 4 مقاعد، إذ يرى غالبية الإسرائيليين أن مثل هذا الشخص يفاقم الوضع الأمني في الأراضي المحتلة.

ولليوم الخامس على التوالي، جدد طيران الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، قصف أهداف في مناطق متفرقة بقطاع غزة تحت عنوان عملية "الدرع والسهم"، في وقت ردت الفصائل الفلسطينية بإطلاق دفعة جديدة من الصواريخ على إسرائيل باسم عملية "انتقام الأحرار"، وتوعدت حركة "الجهاد الإسلامي" بتصعيد عسكري غير مسبوق، ردًا على اغتيال قادتها، واستهداف المدنيين في مناطق متفرقة من القطاع.

وشهدت الأراضي الفلسطينية المحتلة في الأسابيع الماضية توترًا بين الفلسطينيين والإسرائيليين جراء استعار أتباع اليمين الإسرائيلي المتطرف وتكثيف اعتداءاتهم على الفلسطينيين، على رأسهم إيتمار بن جفير، وزير الأمن الداخلي المتطرف الذي يحرض المستوطنين على قتل الفلسطينييين، ورفيقه بتسلئيل سموتريتش، الذي يشغل منصب وزير المالية، ومن دعا إلى "محو" قرية حوارة الفلسطينية بالكامل.