"الحدود لن تكون مفتوحة"، رسالة تحذيرية وجهتها الولايات المتحدة للمهاجرين غير النظاميين، مع انتهاء العمل بالمادة 42 السارية منذ مارس 2020، التي وضعتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب؛ بحجة السيطرة على انتشار جائحة كورونا حينها، لكن تم استغلالها كأداة لإعادة جميع المهاجرين الذين يدخلون البلاد بشكل فوري، بمن فيهم طالبو اللجوء، واستخدمت هذه المادة نحو 2.8 مليون مرة على مدار 3 سنوات.
ومع انقضاء حالة الطوارئ الصحية العامة المرتبطة بالوباء، رأت إدارة بايدن أنه من الضروري التخلي عن القانون ووضع خطة بديلة؛ لمواجهة تلك الأزمة والعودة لتطبيق المادة الثامنة، بهدف ترحيل أي شخص يصل إلى الحدود بشكل غير قانوني، ومنعه من العودة لأمريكا لمدة 5 سنوات على الأقل مع احتمالية تعرضه للملاحقة القانونية الجنائية.
ولتخفيف وطأة القرار على المهاجرين؛ قررت إدارة بايدن فتح 100 مركز في الخارج؛ لدراسة ملفات الهجرة من أجل تشجيع المسارات القانونية والآمنة لدخول البلاد، عبر التقدم بطلباتهم قبل عبور الحدود باستخدام تطبيق "سي بي بي"، الذي وصفه بعض المهاجرين بالكابوس، لعدم قدرتهم على الدخول عليه ومواجهتهم صعوبات تتعلق بشبكة الإنترنت والهاتف.
ملف الهجرة يُعد نقطة تجاذب سياسية داخلية، وقضية تؤرق الإدارة السياسية في البلاد، وفى ضوء التطورات الأخيرة، يخشى البيت الأبيض تفاقم الوضع على الحدود؛ مما دفعه للاستعانة بأكثر من 24 ألف عميل وفرد في قوات إنفاذ القانون و4 آلاف جندي في محاولة للتعامل مع الفوضى المرتقبة خلال الأسابيع المقبلة.