عرفه العرب بالعنقاء وعرف في الغرب بالفينيق أو الفينكس، وهو طائر ضخم يموت باحتراقه ويحيا من رماده.. فما القصة؟
ارتبط في الثقافة الإنسانية بأنه أسطوري، بالرغم من إيجاد رسومات موجودة في كهوف وعلى جدران أثرية تعود إلى أسر وحضارات مُختلفة كالفرعونية والفينيقية، كما يحكى في الأساطير الشعبية، أن العنقاء لها القدرة على العودة من الموت.
تقول الأساطير، عاش طائر العنقاء في شبه الجزيرة العربية، وكان يعمر نحو 500 سنة، وفي كل تلك السنوات لا يوجد إلا طائر عنقاء واحد، وهو طائر طويل العنق؛ لذا سماه العرب بالعنقاء.
تتابع الأساطير، أن هذا الطائر يمتاز بالجمال والقوة، وعندما يوشك على الموت يترك موطنه ويطير صوب فينيقيا، أي "لبنان حاليًا"، يختار نخلة شاهقة تصل قمتها إلى السماء، ويبني له عُشًا، بعد ذلك يموت في النار، ومن رماده يخرج مخلوق جديد، دودة لها لون الحليب تتحول إلى شرنقة ويخرج من هذه الشرنقة طائر عنقاء جديد، يطير عائدًا إلى موطنه الأصلي ويحمل كل بقايا جسده القديم إلى مذبح الشمس في "هيليوبلس" بمصر، وكان شعب مصر يحيي هذا الطائر العجيب قبل أن يعود إلى بلده في الشرق.
في الحضارة الفرعونية تلعب العنقاء التي تتم الإشارة إليها على أنها أنثى، دورًا مهمًا، وهي عبارة عن حيوان ينتهي وجهه بمنقار نسر على جسد أسد وذو جناحين قويين.
وفى "العالم الهيليني" هو حارس وحامي بسبب قوته، فهو يحمي كنوز خاصة في "أبولو"، وكتب "كلاودينيوس" العديد من الأشعار التي تختص بطائر العنقاء، فذكر أن هناك طائرًا مخلدًا يستطيع العودة من الموت ويسكن في بستان مليء بالأشجار والأزهار، كما أنه ليس مُعرضًا للشيخوخة، بالإضافة إلى أنه يغني ويردد بعض الأغاني الجميلة.
وعلى حدٍ سواء، فإذا كانت قصة العنقاء حقيقية أو أسطورية، فهي تستحق أن تروى.