الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"عودة سياسة الاغتيالات".. الاحتلال يصّعد والفصائل الفلسطينية تبحث "ردًا نوعيًا"

  • مشاركة :
post-title
قطاع غزة

القاهرة الإخبارية - محمد أبوعوف

بعد ساعات من بدء قوات الاحتلال الإسرائيلي قصف عددٍ من المناطق في قطاع غزة واغتيال 3 من قادة حركة الجهاد الإسلامية، هناك عدة احتمالات لمستقبل التصعيد في غزة، أبرزها تآكل مساحات الثقة بين حكومة الاحتلال ودول الجوار، فضلًا عن عودة سياسة الاغتيالات لقادة الفصائل الفلسطينية، فهل تتجاوز إسرائيل الحد وتستمر في ارتكاب جرائم العنف أم تنتظر ردًا نوعيًا من الفصائل يثير الرعب داخلها؟ 

سياسة الاغتيالات

وقال إيتمار بن جفير، وزير أمن حكومة الاحتلال، إنه تزامنًا مع غارات إسرائيلية جديدة على قطاع غزة، أنه "حان وقت الاغتيالات"، وطالبت السلطات الإسرائيلية من مستوطني غلاف غزة دخول الملاجئ فورًا، وأعلن جيش الاحتلال قصف أهداف لحركة الجهاد الإسلامية جنوبي قطاع غزة. 

فلسطين هي الخاسر الوحيد

قال الكاتب الصحفي الفلسطيني أمجد الشوا، إنَّ حكومة الاحتلال الإسرائيلي تجاوزت حدودها، بسبب الدمار الشامل جرّاء قصف قطاع غزة بـ"الطيران الحربي" وعمليات الاغتيال بشأن قادة المقاومة الفلسطينية. 

وأوضح "الشوا"، في حديثه لـ"القاهرة الإخبارية"، أنَّ الأوضاع الصحية في قطاع غزة تشهد ترديًا بسبب القصف، ونقصًا حادًا في الأدوية والتعامل مع الحالات الحرجة، مشيرًا إلى أنَّ فلسطين هي الخاسر الوحيد والحكومة الإسرائيلية تمارس لعبة ذكية لتوحيد الصف الداخلي على حساب الفلسطينيين. 

على مدار الفترة الماضية، بحسب أمجد الشوا، حرمت إسرائيل آلاف الأسر الفلسطينية من حصصهم الغذائية التي يوفرها برنامج النظام الغذاء العالمي، فنحن أمام وضع إنساني صعب وخطير، في ظل استمرار التصعيد وحالة الترقب بشأن شن حرب شاملة على قطاع غزة، وطالب بضرورة تحرك دولي وعاجل لوقف جرائم الاحتلال ومحاسبته أمام محكمة الجنايات الدولية. 

قطاع غزة
تآكل مساحات الثقة في حكومة الاحتلال

ويرى العميد خالد عكاشة، مدير المركز المصري للفكر، أنَّ حكومة الاحتلال الإسرائيلي تنحرف عن كل اتفاقات التهدئة التي ينص عليها القانون الدولي في التعامل مع دول منطقة الشرق الأوسط.

وقال "عكاشة" في حديثه لـ"القاهرة الإخبارية"، إنَّ مساحات الثقة بين حكومة الاحتلال الإسرائيلي ودول المنطقة تتآكل بشكل سريع بسبب توجهات هذه الحكومة وخضوعها لتيارات اليمين، التي تضغط بقوة على الحكومة وصولًا إلى الموجات المتلاحقة من التصعيد آخرها التعليمات التي صدرت من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نيتنياهو، باستعادة الاغتيالات للقيادات الفلسطينية والفصائل على وجه التحديد، وهو نوع جديد من أنواع التصعيد التي تقترب من تغيير قواعد الاشتباك.

وأما الفرضية الخاصة بشأن تأخير رد الفصائل الفلسطينية على قصف قوات الاحتلال، فقال مدير المركز المصري للفكر، إنَّ الفصائل تبحث ردًا نوعيًا ولا تريد تقديم أي ردود مُنفعلة تُكبدها العديد من الخسائر، خصوصًا في حالة الاستنفار القصوى لقوات الاحتلال الإسرائيلي، التي من المتوقع أن تُجهض التحركات المباشرة للفصائل الفلسطينية. 

 وأوضح أنَّ الفصائل الفلسطينية تُمارس ضغوطًا نفسية على الجانب الإسرائيلي التي تترقب رد الفعل، وظهر ذلك في إجلاء عدد من المستوطنين الموجودين في غلاف قطاع غزة، فضلًا عن وضع ملاجئ لحماية جنود الاحتلال.

وشن طيران الاحتلال الإسرائيلي، فجر أمس الثلاثاء، غارات جوية على قطاع غزة، في عملية عسكرية أسماها "الدرع والسهم"، أسفرت عن استشهاد 17 مواطنًا، وأصيب 37 على الأقل بجروح بينهم حرجة وخطيرة.