اتهم رئيس مجموعة "فاجنر"، يفجيني بريجوجين، اليوم الثلاثاء، وحدة عسكرية روسية بالفرار من مواقعها قرب "باخموت"، مركز القتال لأشهر في شرق أوكرانيا، مُتهمًا الدولة الروسية، بأنها أصبحت غير قادرة على الدفاع عن البلاد خلال فترة حرجة تستعد فيها كييف لشن هجومها الكبيرة قريبًا.
يُذكر أن روسيا أُقيمت اليوم الثلاثاء، احتفالها بـ"يوم النصر"، وقال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إن هناك حربًا حقيقية تشن ضد روسيا، مُؤكدًا أن بلاده "ستدافع عن نفسها ضد الإرهاب العالمي".
وأضاف رئيس مجموعة فاجنر، بحسب ما نقل مكتبه الإعلامي عبر تيليجرام "أن أقصى تقدم للوحدات الروسية 130 مترًا فقط داخل باخموت، ولا تزال 2.36 كيلومتر مربع تقريبًا تحت سيطرة الأوكرانيين"، وأضاف "بريجوجين": "اليوم هربت إحدى وحدات وزارة الدفاع من أحد مواقعنا.. ما جعل الجبهة مكشوفة".
وكرر مؤسس قوات فاجنر تعهده بسحب مجموعته من باخموت، إذا لم يقدم الجيش الروسي مزيدًا من الذخيرة.
وأوضح رئيس المجموعة شبه العسكرية، أن القوات الأوكرانية "تمزق الأجنحة" في اتجاه باخموت، مُوضحًا أن قوات كييف ستشن هجومًا مُضادًا في المستقبل القريب، "لا يجب أن يموت جندي بسبب الغباء المطلق لقيادته."
وأضاف رئيس الجماعة شبه العسكرية، أنه قد تم الحصول على 10% من الذخيرة المطلوبة، وأن قوات فاجنر ستستمر في القتال في باخموت لبضعة أيام أخرى، مُضيفًا أن "المهمة الرئيسية الآن هي تزويد الجميع بالذخيرة الموجودة بالمستودعات."
وشن بريجوجين هجومًا على إدارة موسكو، وقال عبر تصريحاته: "الدولة الروسية غير قادرة على الدفاع عن البلاد."
وكان رئيس جماعة فاجنر قد وجه، الأيام الماضية، اتهامات عديدة للقيادات العسكرية الروسية بشأن الذخيرة، وهدد في تسجيل فيديو بسحب قواته من مدينة باخموت، التي تشكل قواته رأس حربة في السيطرة عليها.