طلبت الصين وباكستان من الدول المانحة، اليوم الاثنين، سد الفجوات في تمويل أعمال الإغاثة الإنسانية الموجه لأفغانستان، وشددا على ضرورة فصل هذه المساعدات عن "الاعتبارات السياسية"، وفق ما نقلتi وكالة "رويترز" للأنباء.
وقال مسؤولون دوليون إن المساعدات الموجهة لأفغانستان ستنخفض انخفاضًا حادًا هذا العام مع سعي الدول المانحة لمواجهة القيود التي فرضتها إدارة طالبان على عمل النساء في الموظفات الإغاثية ومحاولة التكيف مع الأزمات المتزايدة عالميًا.
وقالت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي إنها ستواصل السماح لموظفيها بالعمل من المنزل بعد أن بدأت إدارة طالبان فرض حظر على عمل النساء الأفغانيات في المنظمة الدولية.
وقال وزراء خارجية الصين وباكستان وإدارة طالبان في بيان مشترك "أكد الوزراء أن الدعم الإنساني لشعب أفغانستان يجب أن يظل غير مرتبط بأي اعتبارات سياسية".
فرصة للتنمية والازدهار
وقال الوزراء بعد اجتماعهم في إسلام آباد إنهم دعوا إلى رفع العقوبات الأحادية الجانب عن أفغانستان لتوفير فرص "للتنمية الاقتصادية والازدهار في البلاد".
وأشار البيان إلى تأكيدات الحكومة الأفغانية المؤقتة باحترام حقوق المرأة وحث الدول المانحة على دعم إعادة إعمار أفغانستان لحماية حقوق ومصالح جميع الأفغان "بمن فيهم النساء والأطفال".
أمريكا أكبر المانحين
وتشير بيانات الأمم المتحدة إلى أن الولايات المتحدة كانت أكبر دولة مانحة في أفغانستان العام الماضي إذ قدمت نحو 1.2 مليار دولار استجابة لنداء الأمم المتحدة وانخفض هذا الدعم إلى 75 مليونًا في العام الحالي، لكنها تظل أكبر الدول تقديمًا للدعم المالي.