أفاد تقرير للأمم المتحدة أن امرأة تموت كل دقيقتين أثناء الحمل أو الولادة، كما يولد طفل ميت كل 16 دقيقة، جاء ذلك خلال الندوة العالمية الخامسة للقبالة التي ينظمها صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA)، ومنظمة الصحة العالمية (WHO)، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، والاتحاد الدولي للقابلات (ICM)، التي سلطت الضوء على الدور الحاسم الذي تلعبه القابلات في رعاية الأمهات والأطفال حديثي الولادة.
وأشار التقرير الأممي إلى أن القابلات يقمن بـ90% من جميع الخدمات الأساسية المتعلقة بالصحة الجنسية والإنجابية وصحة الأم وحديثي الولادة، ما يساهم في إنقاذ 4.3 مليون حياة سنويًا بحلول عام 2035.
كما تعمل القابلات على تحسين تجارب الولادة لدى النساء وتقليل تكاليف الرعاية الصحية. ومع ذلك، فإن القابلات لا يمثلن سوى 10% من القوى العاملة الصحية العالمية، مع نقص حالي يبلغ 900 ألف قابلة، بالإضافة إلى ذلك، غالبًا ما يتلقى مقدمو تلك الخدمة الصحية (القبالة)، ومعظمهم من النساء ، أجورًا منخفضة وتقليل القيمة.
ووفق التقرير الأممي يتطلب السياق العالمي اتخاذ إجراءات عاجلة مع ركود معدلات خفض وفيات الأمهات والمواليد في أجزاء كثيرة من العالم. تمثل منطقة إفريقيا جنوب الصحراء 70% من وفيات الأمهات في العالم، خاصة أن عبء الوفيات يتحمله أفقر أو أكثر الناس حرمانًا الذين يعيشون في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط.
ولفت التقرير إلى أن تحقيق الهدف المتمثل في معدل الوفيات النفاسية العالمي البالغ 70 حالة وفاة لكل 100000 مولود حي بحلول عام 2030 يتطلب معدل تخفيض سنوي قدره 11.6%، ويمكن للتغطية الشاملة للرعاية التي تقدمها القابلات أن تمنع أكثر من ثلثي وفيات الأمهات والأطفال حديثي الولادة في جميع أنحاء العالم.