قال رئيس بلدية أوكراني، خلال بث إخباري أخير، إن هناك تقارير تفيد بمحاولة أفراد من الجيش الروسي الهروب من الجزء المحتل من زابوريجيا متنكرين في زي مدنيين، بحسب ما أفادت صحيفة "برافدا" الأوكرانية، وفقًا لتصريحات إيفان فيدوروف، العمدة المنفي لمدينة ميليتوبول في زابوريجيا أوبلاست.
وكان يفجيني باليتسكي، الحاكم الذي عيّنته موسكو لمنطقة زابوريجيا أوبلاست، أكد يوم الجمعة، أنه أمر بإجلاء المدنيين من 18 منطقة في زابوريجيا أوبلاست.
بعد يوم واحد، حذر رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة من أن الوضع في المناطق القريبة من محطة الطاقة النووية في زابوريجيا أصبح "غير متوقع بشكل متزايد ويحتمل أن يكون خطيرًا"، وسط تقارير عن قتال بالقرب من المحطة.
وقال "فيدوروف": "لسوء الحظ، لا يمكننا اليوم الحديث إلا عن إجلاء السكان المحليين من ما لا يقل عن نصف الأراضي المحتلة مؤقتًا في زابوريجيا أوبلاست، وعلى العكس من ذلك، تتحرك قوات العدو أكثر فأكثر إلى خط جبهة زابوريجيا".
وأضاف: "لكن هناك بعض العسكريين يحاولون الفرار من الأراضي المحتلة مؤقتًا، لذلك يبلغ سكاننا عن حالات متكررة عندما يرتدي العسكريون الروس ملابس مدنية، أحد أهداف قيامهم بذلك هو الهروب من الأراضي المحتلة مؤقتًا".
وقال "فيدوروف" إنه بسبب محاولة القوات التنكر في زي مدنيين، يعنذ ذلك السماح لهم بالإخلاء، هناك الآن المزيد من عمليات التحقق التي يتم إجراؤها على من يغادرون، كما أشار إلى القوات على أنها "روسية".
وأضاف في تصريحاته لصحيفة "برافدا": "لذلك، تمت إضافة تصفية أخرى عند مغادرة الأراضي المحتلة، عندما يقومون بفحص جميع المدنيين في السيارات ومحاولة منع العسكريين الروس من التنكر في السيارات".
في الأسبوع الماضي، قالت شركة "انرجواتوم"، المشغلة النووية الأوكرانية، على تليجرام، إن المديرين الذين نصبهم الكرملين في محطة زابوريجيا للطاقة يحاولون مغادرة الموقع، بسبب مخاوف بشأن الهجوم المضاد المتوقع في أوكرانيا.
وكتبت الشركة: "يبحث الخونة عن طرق للإخلاء، لأنهم يفهمون أن القوات المسلحة الأوكرانية قريبة بالفعل، لذلك لم يتبق سوى القليل من الوقت للهروب".
وكان مسؤول روسي آخر، حذر يوم الخميس من أن مستويات المياه المرتفعة القياسية في منطقة زابوريجيا قد تطغى على سد كبير وتضر بمحطة الطاقة النووية، إلا إنه في اليوم التالي، قال رينات كارشا، مستشار المدير العام لشركة هندسة الطاقة "روس اتوم"، لوكالة "تاس" إن المهندسين وجدوا طريقة لتصريف المياه، وأن مخاطر الفيضانات "انخفضت بشكل كبير".