الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

تيجان ورقية وبلاستيكية على رؤوس متابعي حفل تتويج الملك

  • مشاركة :
post-title
مظاهر الاحتفال بتتويج الملك تشارلز الثالث في بريطانيا

القاهرة الإخبارية - وكالات

تجمع عشرات الآلاف من الشبان وكبار السن من بريطانيا وشتى أنحاء العالم في وسط لندن اليوم السبت؛ لمُتابعة مراسم تتويج تشارلز الثالث ملكًا لبريطانيا، قائلين إنها فرصة ليشهدوا لحظة فارقة في التاريخ ويستمتعوا بحفل فريد من نوعه، وفقًا لوكالة "رويترز" للأنباء.

ومنذ الساعات الأولى من الصباح، اصطفت حشود ارتدت ملابس بالألوان الأحمر والأبيض والأزرق، رافعة العلم البريطاني على جانبي الشوارع لمشاهدة مراسم التتويج، وهي الأولى في بريطانيا منذ 70 عامًا وتتسم بالأبهة والفخامة.

وتعددت أسباب الحضور، إذ أراد الكثيرون ممن هم أكبر سنًا إظهار دعمهم لتشارلز والنظام الملكي، فيما أشار آخرون إلى بداية عهد جديد. وتحدث بعض الأصغر سنًا عن رغبتهم في إدراك لحظة تاريخية ورغب آخرون في الاستمتاع بالأجواء الاحتفالية.

وقالت أنتونينا سترين (53 عامًا) التي جاءت من تورنتو مع شقيقتها إيفون هافري، إنها ولدت في لندن وجاءت لحضور التتويج؛ لأن هذه الفرصة لا تتكرر سوى مرة في العمر.

وأضافت "لا أستطيع تخيل المملكة المتحدة بدون ملك.. إنه جزء لا يتجزأ من روح البلد".

يأتي التتويج وسط أزمة غلاء معيشة وتشكيك العامة، وخاصة الشبان، في دور الملكية وأهميتها وشؤونها المالية.

وظل تشارلز وليًا للعهد لأطول فترة مُقارنة بأسلافه، وهو ليس في شعبية والدته الراحلة وليس من المرجح أن تجتذب مراسم تتويجه الملايين الذين احتشدوا في الشوارع لمشاهدة تتويجها عام 1953.

لكن استطلاعات الرأي تظهر أن تشارلز يحظى بشكل عام بالقبول لدى العامة كملك، وأن غالبية البريطانيين ما زالوا يؤيدون النظام الملكي حتى وإن كان الشبان أقل اهتمامًا بشكل كبير.

وألقت الشرطة القبض على زعيم جماعة ريبابليك المُناهضة للنظام الملكي قبل ساعات من التتويج، وكذلك اعتقلت عددًا من المحتجين الآخرين الذين تجمعوا بين المحتفلين.

واحتشدت الجماهير على جانبي طريق ذا مول، وهو طريق واسع كبير يؤدي إلى قصر بكنجهام، وارتدى الكثيرون التيجان الورقية والبلاستيكية ولوحوا بالأعلام.

وقال سام ميندنهال، وهو عامل بأحد المقاهي عمره 27 عامًا من بريستول في جنوب غرب إنجلترا، إنه يعتقد أن تشارلز حاول تحقيق التوازن بين تقاليد الملكية التي يعود تاريخها إلى ما يقرب من ألف عام ووجه بريطانيا الحديث من خلال إشارته إلى الأديان المتعددة في البلاد.

وأضاف "أعتقد أن الكثير من القضايا التي يعتني بها مهمة للغاية" وأن الملك تشارلز "يحاول أن يكون أكثر استيعابًا وجذبًا للمزيد من الناس إلى أمتنا" على ما يبدو.

وقال فابريتسيو (47 عامًا) الذي انتقل من إيطاليا إلى بريطانيا قبل تسعة أعوام إنه يعتقد أيضًا أن تشارلز سيبلي بلاءً أفضل في التواصل مع الشبان؛ نظرًا لاهتمامه منذ عقود بالقضايا البيئية ودعم العديد من المجتمعات المختلفة.

وأضاف "أعتقد أن الملك سيتواصل مع الشبان بغض النظر عن سنه، أرى أنه سيكون أكثر ارتباطًا بالشبان من الملكة إليزابيث".

وقالت لويز فيلوز (50 عامًا)، من ورسيسترشاير، إنها جاءت إلى لندن في سبتمبر، لمشاهدة جنازة الملكة إليزابيث.

وأضافت "أحب التأنق في الملبس وأحب النظام الملكي.. يا لها من أجواء رائعة".