قال الدكتور محمد فايز فرحات، مدير مركز الأهرام المصري للدراسات السياسية، إنَّ عملية التطبيع بين الهند وباكستان انهارت عقب وفاة الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف، ولم ينجح الطرفان في العودة مرة أخرى إلى عملية التطبيع، وظلَّت التفاعلات يغلب عليها الصراع فيما يتعلق بـ"إقليم كشمير".
وأضاف "فرحات"، في حديثه لــ"القاهرة الإخبارية"، السبت، أنَّ هناك توافقًا بين الجانبين على عدم التصعيد إلى مستوى يمكن أن يقود البلدين إلى حرب مباشرة، مشيرًا إلى أنَّ الصراع شهد تطورًا كبيرًا في عام 2019 عندما ألغت الهند الوضع الخاص بالجزء الخاضع لسيطرتها من إقليم كشمير.
وعن حالة الجمود في هذه القضية، يرى مدير مركز الأهرام المصري أنَّ الهند تُسيطر على جزء من إقليم كشمير وبالتالي أصبح وضعًا قائمًا ومستقرًا، مما دفع بالبعض للمطالبة بتحويله إلى منطقة حدود دولية لإنهاء الصراع واعتبار خط السيطرة جزءًا من الحدود الدولية.
وأوضح أن المتضرر من حالة الجمود بعض التنظيمات الدينية التي ما زالت تؤمن بضم إقليم "كشمير" إلى باكستان، عن طريق إعلان الاستفتاء على ضمه، مما يصعب المهمة على الحكومة الباكستانية.
وذكر أنَّ البيئة الدولية الحالية تؤثر على مسار هذا الصراع وعمليات التصعيد التى تحدث من وقت لآخر، خصوصًا فى ظل انشغال الولايات المتحدة الأمريكية بقضايا مهمة تتجاوز مناطق جنوب آسيا.
وكانت السلطات في ولاية مانيبور بشمال شرق الهند، أجلت نحو 20 ألفا إلى مخيمات تحت حماية الجيش لمنع تصاعد أعمال العنف العرقي، بعد أيام من اشتباكات بين مجموعات قبلية وغير قبلية.